رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد أن الجولات المكوكية التى قام بها وزير الطيران الفريق يونس المصرى لكافة الشركات والمطارات والهيئات التابعة للوزارة هى أمر طبيعى جدا لرجل مثله كان قائداً للقوات الجوية، فالعمل والجهد ليس بالجديد عليه وأعتقد أن الرجل يعتبره جزءاً أصيلاً وأبجدياً من مفردات تولى مهام جديدة له لخدمة الوطن وبالتالى فعليه أن يستكشف كل «كبيرة وصغيرة» و«كل مجد ومتخاذل» و«كل معطى وطامع».. وبالتالى نجد أن الرجل لا يضيع الوقت كثيراً فلديه نظرة كاشفة لمن يستحق أن يستكمل معه المشوار الصعب ولابد أن نقول صعب لأن الملف به الكثير والكثير ويحتاج لجهد مخلص لخدمة الوطن.. ومن هو متخاذل ولم ينجز المهام المطلوبة منه لمفردات مرحلة لا تحتاج «الهمس والغمز» بقدر ما تحتاج السير بخطى ثابتة ومعالم واضحة «ولكل مسئول فى تطبيق استراتيجيته ورؤيته الخاصة التى يراها تتناسب معه».. وفى النهاية الوزير وحده هو المسئول أمام الله والوطن عن اختياراته وخطواته.

يا سادة.. ولكن ما هو ليس طبيعياً كل هذا الكم من «التعظيم والتآليه» من أصحاب الأجندات المعروفة «ممن يمجدون المسئول وهو على كرسيه ويضلونه وهم يرونه يخطئ ليستمر فى خطئه معتقدا أنه على صواب طالما «الشماشرجية والمطبلاتية وكدابين الزفة» يزينون له الباطل.. ويصبح المسئول الفاهم فى وزارته الصادق فى كلماته الموضح للحقائق هو المكروه والمنبوذ والطامع فى كرسيه من منظور أصحاب الهوى».. وبالتالي فإن المسئول الذى يريد النجاح فعلا فعليه أن يسمع ويعقل يسمع الحلو ويتحقق منه ويكافأ عليه ويسمع السيئ ويتحقق منه بنفسه ويحاسب عليه والمفروض أن يحاسب أول ما يحاسب من يزينون له الباطل على أنه حق.. عملا بالمقولة المصرية «يا بخت من بكانى وبكا عليه ولا ضحكنيش وضحك الناس عليه» دون تجاوز أو تطاول من المرؤوس لرئيسه أو من الناصح لمنصوحه.

وبالتالى فإن على كدابين الزفة أن يهدوا قليلا فالفريق يونس المصرى أمامه مهام جسيمه وعظيمه.. جسيمة بقدر خطورة القطاع الذى تولى أمره وهو الطيران المدنى الذى يتعلق بالأمن القومى للوطن وصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى.

والرسائل التى وصلت لنا ممن تعاملوا معه شخصياً ومن القرارات التي اتخذها الوزير على مستوى القيادات والعاملين تؤكد أن الرجل يتمتع بقدر كبير من الحكمة والذكاء للنهوض بوزارة الطيران.. ليس ذلك فقط بل تؤكد أن الرجل يسمع للنصح الصادق الأمين حتى وإن كان به بعض المرار، فالقرارات التى اتخذها الوزير بحق العاملين كانت أمانى وأحلام لدى الكثير منهم.

يا سادة.. إن الدهاء في التطيبق ورؤية ذلك علي ارض الواقع وإيجاد حلول للسهل الممتنع هي التحدي الأصعب الذى يواجه الوزير يونس المصرى والنهوض بالطيران المدني مختلف اختلافاً جذرياً عن «القوات الجوية».. فعلم الطيران المدني علم في تتطور كل لحظة والموازين تختلف كل فترة قصيرة والخطط يجب ان تكون بها مرونة دائماً حتي تواكب التطور.. ويجب ان يعلم الجميع انه لن يحدث تقدم في ظروف العاملين ومتطلباتهم إلا اذا نهضت صناعة الطيران المدني نفسها وعادت بالأرباح لأنها البيزنس الأصلي.

معالى الوزير.. قطاع الطيران يتعلق بشقين: شق له «الحمايةprotection» متعلق بالسلطة والوزارة وشق له علاقة «بالإنتاج production» ويتعلق بالشركات وما تحققه من أرباح ودخل للقطاع وبالتالى فلابد أن يسير الشقين جنبا إلى جنب من أجل منظومة ناجحة ومتطورة وأعتقد أن التناغم الموجود الآن بين الشقين والمسئولين عنهم كفيل بأن ينقل القطاع فى مكانة أخرى تتناسب والمرحلة التى يعيشها الوطن فقد تجاوزنا بمراحل المرحلة الانتقالية في حياة الوطن وأصبحنا في مرحلة الإنتاج والتقدم

همسة طائرة.. الفريق يونس المصرى آمال وطموحات العاملين بك كثيرة والرسائل التى تصل بين أيدينا منهم تؤكد أن ثقتهم بك كبيرة ومن بينها مطالبة بعضهم بتدخلك لحل أزمة جمعية إسكان الملاحة الجوية المستعصية منذ سنوات؟ ومن يحلم بمشروع إسكان للعاملين الفريق يونس المصرى.. أعتقد أن الامانى في عهدكم ما زالت ممكنة وخاصة أن العامل وجد في عهدك من يحنو عليه فالله معك خير معين ودعوات البسطاء خير شفيع.