رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات:

كانت مصر وﻻ تزال.. حاضنة لكل الشباب العرب والأفارقة.. بل ولكل من يلجأ إليها من البشر.. ولم تغلق أبوابها في يوم من الأيام في وجه أحد.. سواء قدم إليها للعمل أو الدراسة أو حتى من ظروف قهرية كالحروب والنزاعات!!

وكثير من هؤلاء الأشخاص.. قد عادوا إلى بلادهم..  وأصبحوا من ذوي الحيثية والمناصب الرفيعة.. ونحمد الله أن كل هؤلاء.. حملوا لمصر وشعبها.. تقديرًا كبيرًا ومعزة فريدة.. كوطن ثانٍ لهم.

ومن هؤلاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.. والذي كان يدرس بالقاهرة.. وأقام ردحًا من الزمن في مصر.. فاستولت على قلبه.. وسكنت فؤاده كبلد كريم وشعب مضياف.. والآن تعالوا نقرأ أغرب موقف طريف.. تعرض له صدام حسين في حي الدقي.. كما قرأتها عن سيرة صدام.. فتقول القصة:

إن هناك كلمة لصاحب مطعم مصرى.. كلما تذكرها الرئيس الراحل صدام حسين..  انفجر ضاحكًا.. وكان يحكيها لكل ضيوفه المصريين..

ففي عام 1960 ذهب الشاب صدام حسين إلى مصر لإكمال دراسته التي تركها قبل انضمامه لحزب البعث العراقى..  فالتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة.. كما اختار حي الدقي للإقامة فيه.

ثم اعتاد على الذهاب..  إلى مطعم مشويات في حي الدقي لتناول الطعام فيه، وكان طلبه المفضل هو ساندويتشات الإسكالوب والروز بيف.

أوقات كثيرة لم يكن الشاب صدام يملك ثمن الساندوتشات  ،وكان يخجل من الذهاب إلى المطعم وتناول الطعام فيه.. الأمر الذي اضطره للذهاب إلى المقهى وإرسال أحد العاملين فيه لصاحب المطعم مع إبلاغه أن الساندوتشات للطالب العراقي صدام حسين وأنه سوف يسدد ثمنها عندما تأتيه أموال!!

صحيح أن صدام كان يسدد ديونه..  ولكن متأخرا جدا.. وبعد شهور طويلة، ومع ذلك لم يتوقف صاحب المطعم عن إرسال الساندوتشات المفضلة له عندما يطلبها صدام منه.

الموقف الذي أثار ضحك الرئيس صدام حسين وجعله يروي هذا الموقف الضاحك لكل ضيوفه كان عقب توليه رئاسة العراق، فقد أرسل مع مندوب له لصاحب هذا المطعم المصرى مبلغا من المال قدره 10 آلاف دولار عوضا له عن ديون قديمة مستحقة عليه.

وعندما قال المندوب الرئاسى لصاحب المطعم المصرى إن صدام حسين الرئيس العراقي أرسل لك هذا المبلغ عوضا له عن ديونه السابقة،رد عليه صاحب المطعم وقال: هو الأستاذ صدام لقي شغل ؟

وأصبحت كلمة الرئيس صدام المشهورة إن إللى يغلط فى المصرى.. كأنه غلط فى صدام شخصياً.

وظل صدام يعشق مصر والمصريين.. حتى آخر عمره.. رحمه الله.