رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

تفسر بإيه هذا الانتشار الفظيع لظاهرة كيكي ومشاركة الفنانات ونجوم الكرة والكابتن عصام الحضري وكل من هب ودب وشير يلا؟ شخصيا ليس عندي أي تفسير اللهم إلا التقليد الأعمى لكل ما هو أجنبي لكل تقليعة وموضة بدون تفكير ولكن عندما يتعلق الأمر بمبادئ وقيم وعلم وتكنولوجيا فلا يجوز تقليد الغرب، فقط نقلد الفرفشة والرقص.

والحقيقة لست من الذين قالوا إن هذا التقليد للرقص والفرفشة والجنون عيب أبدا بل على العكس أنا من دعاة حب الحياة وثقافة المجتمعات الغربية في الاستمتاع بأوقات الفراغ ولكن أيضا احترام وتقدير العمل والعلم والمعرفة والتكنولوجيا وتقليد الغرب في البحث والمعرفة والإنتاج والابتكار والإبداع.

أما حكاية الست كيكي فهي رقصة الموت لبعض الاغبياء في زحام مروري وعدم تقدير للمواقف وقد سبقنا العالم كله في رقصه كيكي من أيام أغنية الاقصر بلدنا ومحمود رضا وفرقته. بس كانت العربيات حنطور.

نعود إلى قصة مدام كيكي اللي شغلت الدنيا كلها ونقول: إن واحد مغني مشهور زي خالد ديدي بتاع الراب  بس كندي عمل أغنية للست كيكي حبيبته اسمها «in my feelings».

والأغنية كانت عادية ولم تحقق نجاحا كبيرا ولكن جاء نجم كوميدي شهير اسمه شيجي بيقدم برنامج شو زي أحمد آدم كده وشغل الأغنية ورقص عليها أمام باب سيارته وهي ماشية ومن يومها انتشرت الرقصة وتسابق نجوم الفن والرياضة لاستعراض رقصهم.

لتنتشر الرقصة بسرعة البرق عبر السوشيال ميديا بين الشباب وهنا أقول إن الموبايل والانترنت والسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر واليوتيوب وانستجرام وغيرها قد غيرت الصورة تماما وأفرزت ثقافة جديدة وسلوكيات أيضا جديده هدفها الأساسي هو التصوير أو اللقطة يعني ثقافة اللقطة أصبحت مسيطرة في المجتمعات المتقدمة والنص نص كمان، أهم حاجة اللقطة نتصور ونشير حتى في الأفراح والمناسبات الخاصة والمصايف وكل شيء اللقطة هي البطلة ولا شيء غيرها حتى عندما يسعدك الحظ وتسافر الخارج تجد نفسك تصور وتشير قبل أن تستمتع وفي أسعد اللحظات لا يشغلنا إلا اللقطة وأصبحت المتعة والإثارة والتشويق والغموض الرهيب في اللقطة وهذه احدى مساوئ التكنولوجيا والانترنت والسوشيال ميديا رغم فوائد التكنولوجيا والانترنت في الحياة والتي حولت الاحلام إلى حقائق والأساطير والخرافات إلى واقع. شكرا للتكنولوجيا الحديثة رغم كل شيء.