عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مع بداية هذا الأسبوع، قرأت عن أن السيد وزير التموين سوف يعرض على مجلس الوزراء أمر إضافة المواليد الجديدة للبطاقات التموينية، حتى يحصل على موافقة المجلس.

وإنى أهيب بسيادة رئيس الوزراء، وكذا كافة أعضاء مجلس الوزراء، بضرورة وضع حد لعدد أفراد الأسرة التى تتمتع بالدعم، بحيث لا يزيد عدد الأطفال المتمتعين بالدعم فى بطاقة التموين عن طفلين فقط، وأن أى زيادة فى الأطفال بعد ذلك لا يتمتع بأى دعم، وأن يعلن مجلس الوزراء ذلك صراحة فى جميع أجهزة الإعلام والأماكن المأهولة بالسكان، خاصة القرى والمناطق الشعبية، حتى يعلم كافة بقصر الدعم على طفلين فقط.

ما أفهمه وأعلن عنه سيادة الرئيس أن الحكومة سوف تنتهج سياسة ترشيد الدعم فى كافة صوره، سواء فى الوقود، أو الكهرباء، أو الماء، أو أى دعم آخر قائم. وعليه يكفى أن تتمتع الأسرة بالدعم متى كان عدد أفرادها لا يزيد على أربعة أفراد أو خمسة على أقصى تقدير، بحيث يطبق هذا المبدأ على البطاقات التموينية الجديدة، أما ما سبق وإن حصل على دعم لأكثر من ذلك فلا يجوز انقاص أو تقليل الدعم المسموح له.

ترشيد الإنجاب بصفة عامة، يعتبر من أهم سبل الحد من الإنفاق الحكومى، وبالتالى لابد للأسرة المصرية أن تعى ذلك، ويجب على الدولة أن تتولى حملة مكثفة وخاصة فى المناطق الشعبية والقرى محدودة العلم والثقافة لكى توضح للكافة خطورة زيادة النسل سواء على الأسرة نفسها أو على الدولة، فالزيادة السكانية سوف تلتهم كل مجهود تبذله الدولة فى سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه الدولة.

ولا أريد أن أتزيد وأقول إنه يجب أيضاً ألا يتمتع بمجانية التعليم سوى الطفل الأول والثانى فقط، أما إذا زاد العدد على ذلك فلابد أن يتحمل الأب تكاليف التعليم. ما أقصده هو ضرورة قصر الدعم بكافة صوره على الأسرة المكونة من أربعة أفراد فقط، أما الأسرة التى تزيد فى الإنجاب فلا يجوز تشجيعها بأى صورة كانت. يجب على الدولة أن تعمل على تشجيع لكل من يتجاوب مع سياستها، وإن تقدم لهم نوع من التمييز فى صورة الدعم لبعض السلع التموينية والخدمات الأخرى حتى يكون حافزاً لهم.

مع الأسف الشديد فإن طبقات الشعب محدودة العلم والثقافة لديها أفكار بالية، ترتكن للتفسير الخاطئ للدين والبعض موروثات قديمة، فهذه الفئة لديها اعتقاد خاطئ من أنه لا يجوز للإنسان التدخل فى إرادة الله سبحانه، وأن مسألة الإنجاب فى يد الله سبحانه أولاً وأخيراً، هؤلاء يقولون إن لكل طفل رزقه وأن الله لا يترك أحداً. صحيح أن كل شىء بأمر الله عز وجل، وأن رزفنا بيد الله، لكن فى نفس الوقت فإن الله سبحانه قد منحنا العقل وحملنا الأمانة لكى نفكر ونتدبر أمور حياتنا، أما أن نترك كل شىء على الله فهذا الأمر يرفضه الله سبحانه.

خلاصة القول، إن الزيادة السكانية ستبتلع أى تنمية تقوم بها الدولة. وبالتالى، لابد أن يكون هناك تعاون جدياً بين الدولة والشعب. يجب علينا أن نتخلى عن الأفكار والأمراض التى ابتلينا بها فى العهود السابقة، سوء من التواكل أم التكاسل أو الاهمال، كل ذلك لابد أن ينتهى، وأن نعمل بجد واجتهاد وننتج لصالح بلدنا. إننى أهيب بسيادة رئيس الوزراء وكذا الوزراء، بتوعية الشعب وتبصيره بخطورة زيادة النسل التى ستلتهم كل مجهود قد تبذله الدولة، فالتعاون بين الدولة والشعب أمر لابد منه، حتى ننهض بمصرنا العزيزة.

وتحيا مصر.