رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر دولة فقيرة.. فقيرة أوى.

طيب.. من الذى أوصل مصر الى الفقر والجوع  والمرض والعوز؟!

ومن الذى أوصل مصر الى هذا الحجم المهول من الفساد والرشوة؟!.. ومن الذى سمح بشراء السيارات الفارهة والباهظة الثمن للوزراء والمدراء وكبار المسئولين فى الدولة وأولادهم وزوجاتهم؟!.. ومن المسئول عن تدهور مستشفياتنا  حتى أصبح المريض الفقير عاجزاً عن تلقى العلاج، بل تتم «مرمته» هو وأهله على أبواب المستشفيات، وأصبح عاجزاً عن توفير ثمن علبة الدواء؟!.. ومن المسئول عن تدهور التعليم بهذه الصورة المزرية؟!.. ومن الذى جعل المصريين يسكنون المقابر؟!.. ومن المسئول عن انتشار المخدرات وجرائم السرقة والسطو المسلح؟!.. لماذا ملايين الشباب من حملة الشهادات عاطلون لا يجدون عملاً؟!.. ومن المسئول عن انتشار العشوائيات بهذه الصورة المخيفة حتى أصبحت بؤرًا ومصانع لإنتاج الإرهابيين والمجرمين والحاقدين والكارهين للمجتمع؟!.. ومن سمح بالتعدى على الأراضى الزراعية وتجريفها وتحويلها الى كتل خرسانية حتى أصبحنا  نستورد معظم غذائنا؟!.. ومن المسئول عن انهيار زراعة القطن طويل التيلة الذى كانت تتباهى به مصر فى الماضى؟!.. ومن المسئول عن انهيار صناعة الغزل والنسيج؟!.. ومن المسئول عن انهيار صناعة الحديد والصلب التى كانت تتغنى بها مصر؟!.. ومن المسئول عن بيع المئات من شركات القطاع العام بثمن بخس؟!!

من الذين أفقروا مصر.. وكيف أفقروها؟!

باعوا أكثر من «150» شركة من شركات قطاع الأعمال العام.. أين ثمنها؟!.. باعوا أرض الساحل الشمالى التى تساوى مئات المليارات من الجنيهات.. أين اختفت هذه الثروة الكبيرة؟!.. باعوا أرض جنوب سيناء وحولوها الى منتجعات أين اختفى ثمنها؟!.. باعوا أرض المدن الجديدة فى غالبية محافظات مصر بمئات المليارات من الجنيهات.. أين ثمنها؟!.. باعوا أرض طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى.. أين ثمنها؟!.. ثم باعوا معظم ساحل البحر الأحمر وحولوه الى منتجعات.. أين ثمنه؟!!

أين ذهبت كل هذه الثروة الطائلة التى كانت قادرة على أن تجعل مصر من أغنى بلاد الدنيا.. وهى كذلك، رغم السلب والنهب وإهدار المليارات على المحاسيب والمحظوظين؟.

والسؤال المهم: هل شعب مصر هو المسئول عن فشل إدارة الدولة وضياع كل هذه الثروة الطائلة.. أم الحكومات التى توالت على حكم مصر هى المسئولة عن هذه الكارثة؟!

الشعب المصرى مغلوب على أمره.. ينحت فى الصخر بحثاً عن لقمة العيش والستر.. لا حول له ولا قوة.

أما الحكومات فهى التى تصنع

الدساتير والقوانين والقرارات واللوائح.. هى التى تمنح وهى التى تمنع.

الحكومات هى التى تضع الخطط طويلة الأجل وقصيرة الأجل هى التى تملك الميزانيات وتوزيع الثروات.

الحكومات هى التى تملك أجهزة رقابية، لمراقبة أعمال الحكومة وتضبط الفاسدين والمحتكرين.. ولصوص المال العام.

وهناك سؤال آخر أكثر أهمية: أين الذين نهبوا ثروات مصر طوال

فترة حكم مبارك «ثلاثين عاماً»؟!

صحيح أن مصر نجحت فى استرداد «6» مليارات من الجنيهات من حسين سالم رجل الأعمال القريب من الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. لكن أين الآخرون؟!.. أين الحيتان الكبيرة التى نهبت مصر وأفقرت شعبها؟!.. أحد هؤلاء اللصوص هو صفوت الشريف وأولاده.. والذى يرفض التصالح مع الدولة.. يا جبروتك يا صفوت.

إن جهاز الكسب غير المشروع قدم للمحكمة قيمة الأموال المطلوب استردادها من صفوت الشريف وعائلته، والتى تتجاوز «700» مليون جنيه.. إلا أن صفوت الشريف رفض رد هذه الأموال «!».. هل صفوت الشريف أقوى من الدولة؟!.. وهل «طابونة» حسنى مبارك مازالت تعمل بكفاءة؟!.. أم أن رجال الحزب الوطنى الفاسد والمنحل مازالوا يسيطرون على مفاصل الدولة؟!

باختصار.. الذين أفقروا مصر وشعبها وأفسدوا فى الأرض يعيشون فى نعيم.. أما الشعب المصرى فمازال يدفع ثمن أخطاء وجرائم الذين أفقروه!