همسة طائرة
أدى الفريق طيار يونس المصري اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي كوزير للطيران المدني خلفاً للوزير شريف فتحي.
واسم الفريق يونس المصرى ليس بالجديد على أسماع جميع العاملين بالطيران المدنى؛ فمنذ سنوات يتردد اسم الفريق كوزير للطيران المدنى ولكن يبدو أن سماء الوطن كانت تحتاج مثل تلك القيمة قائداً للقوات الجوية حامية الأمن القومى المصرى فى مرحلة هى الأصعب فى تاريخ حبيبتى مصر.. وبل فى تاريخ المنطقة كاملاً ،خاصة وأنك تحارب عدواً ليس ظاهراً ولكنه متخفٍ بالخسة والنذالة تحت مظلة الإرهاب.
ومع بدء مرحلة جديدة فى الدولة المصرية بعد حلف الرئيس «السيسى» اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ليبدأ ولاية جديدة ومع استقالة حكومة المهندس شريف إسماعيل وتولى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى تم تغيير وزراء ثلاث وزارات يتعلق عملها بالأمن القومى للوطن وأمن وأمان الوطن والمواطن فتم تغيير وزراء الدفاع والداخلية والطيران فى إشارة واضحة إلى أن الوطن فى حاجة إلى استراتيجية أمنية تغطى سماء الوطن وأرضه وأمنه الداخلى والخارجى.
ومع تولى الفريق يونس المصرى، وزارة الطيران المدني، هذا التاريخ الطويل من الإنجازات، فوزير الطيران الجديد هو قائد عسكري شغل منصب قائد القوات الجوية المصرية منذ أغسطس 2012 خلفاً للفريق طيار رضا حافظ وحصل على عدد من الأوسمة والأنواط والميداليات خلال حياته العملية منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية نوط الخدمة الممتازة ميدالية 25 يناير نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى.
وأتم العديد من الدراسات والدورات التي تؤهله عسكرياً في مجال الطيران والقوات الجوية، حيث حصل على بكالوريوس طيران وعلوم عسكرية وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، تأهل في إدارة الأزمات من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وفرقة قدرات تدميرية بالمملكة المتحدة.... وينتظر الفريق «المصري» العديد من الملفات المهمة داخل القطاع من أبرزها استكمال المباحثات مع الجانب الروسي لعودة حركة الطيران إلى باقي المطارات المصرية واستكمال تحديث المنظومة الأمنية بمطار القاهرة والمطارات المصرية والأجهزة الرادارية وملف تحديث أسطول الشركة الوطنية «مصر للطيران» وتزويدها بأحدث الطرازات للتمكن من منافسة الشركات العالمية مع سرعة إنهاء تجهيز المطارات الخمسة الجديدة التي أهداها الرئيس «السيسي» والقوات المسلحة للشعب المصري.
همسة طائرة... يا سادة مع تولى وزير الطيران الجديد فلا يجب أن ننسى أن نوجه الشكر والتقدير والعرفان للوزير الشاب شريف فتحى الذى تولى زمام الأمور في الوزارة فى مرحلة من أحلك المراحل فى تاريخ الوزارة وخاصة أن الإرهاب قد طالها على أرضها وخارج أرضها بسقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر ٢٠١٥.
واختطاف الطائرة المصرية فى قبرص وسقوط طائرة باريس فى مياه البحر المتوسط ٢٠١٦.. هذا بخلاف تحديات جمة وخسائر بالجملة ولكنه استطاع ومنظومته العبور من تلك العقبات والقفز فوق التحديات... فاستحق منا كل تقدير واحترام والشكر على جهده الذى قدمه.. ولكن هو الوطن وهى الدولة وهى الحرب التى نخوضها ويحمل لواءها قيادة تلو الأخرى من أجل وطن يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.... فشكراً شريف فتحى وتحية مخلصة لك.
أما أنت معالى الفريق يونس المصرى فكان الله فى عونك وسدد على طريق الحق خطاكم لصالح الوطن فالمهمة التى أنت بصددها ليست بالصعبة على قائد مثلك.. ولكن العمل المدنى والعاملين به يختلفون تماما عن هؤلاء الرجال « الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر»... صدق الله العظيم.... فتحية مخلصة لمعاليك ودعاء من القلب أن يقدرك المولى فى مهمتك، فأهلاً بك فى الطيران المدني الذى أنت أهل له.