رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتعجب من أمر بعض أصحاب المهن الذين يثيرون نفس الأزمة كل سنة وتحديداً فى شهر رمضان وتزامناً مع مولد المسلسلات الرمضانية.. يرفعون شعار (نحن نعترض).. ويتم رفع بعض الدعاوى القضائية على أصحاب بعض الأعمال الدرامية من منتجين ومخرجين ومؤلفين وفنانين وفنانات اعتراضاً على إهانة بعض المهن أو الطوائف والاستهانة بها.

الغريب أن كل هؤلاء المعترضين يعرفون تماماً أن جميع المهن بها (الصالح والطالح)، وأن العمل الدرامى يعرض لنماذج من هذا وذاك وهذه النماذج نقابلها ليلاً ونهاراً ونعانى جميعاً من تصرفاتها وأخطائها بدليل أننا نسمع ونقرأ يومياً عن نجاحات هيئة الرقابة الإدارية التى تضبط المفسدين والمرتشين ولا تستثنى أحداً، حتى الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين لا يفلتون طالما أنهم اختاروا طريق الفساد والضلال والتربح والكسب غير المشروع.

كل هذا الواقع المرير لا يمكن أن يفرز (دراما الملائكة) الذى يبحث عنه المعترضون.. وإذا سرنا على هواهم فلا داعى للدراما على الإطلاق.. وبالعكس كتاب الدراما لم يستثنوا أحداً فوجدنا المحامى الفاسد وكذلك الطبيب والمهندس والضابط وغيرها من المهن التى لا يمكن أن يكون كل من فيها شرفاء.

تقوم الدنيا ولا تقعد لأن كاتب السيناريو أشار إلى أن أحد أصحاب هذه المهن (حرامى).. أو (محتال).. وهم يدركون تماماً أن هذا ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً أو ملازماً لهذه المهنة إنما هو نموذج موجود يتم إلقاء الضوء عليه ربما لكشفه أو للتأكيد على رفضه وكذلك لضرورة فى السياق الدرامى والحدوتة التى تدور دائماً فى صراع مستمر بين الخير والشر وهو قائم ما دامت الحياة.

وبدلاً من إثارة المشاكل والخناقات التى يقودها فى معظم الأحيان بعض هواة الشهرة الراغبين فى استضافتهم ببعض برامج «التوك شو»، بدلا من ذلك يجب أن نلفت النظر إلى أن معظم مسلسلات رمضان هذا العام تجنبت أخطاء كثيرة كانت تقع فيها فى الأعوام الماضية مثل المشاهد الساخنة التى لا تليق بالشهر الفضيل والألفاظ النابية التى لا محل لها تماماً فى الدراما عامة وفى رمضان بصفة خاصة.

كتاب السيناريو أصبحوا فى حيرة من أمرهم هل يبحثون عن أفكار جديدة ومفيدة للمجتمع ويكتبونها بأسلوب رشيق يتمتع به المشاهد أم يتفرغون للدفاع عن أنفسهم ومواجهة الدعاوى القضائية التى تلاحقهم من مختلف أصحاب المهن وهى الظاهرة التى أصبحت موضة فى رمضان وأمر مكرر علينا سنوياً!!

[email protected]