عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لازم أتكلم

• قبل ثلاثة أيام تقريبا، فوجئ الشعب المصرى، بسيدة لبنانية تدعى منى المذبوح تبث فيديو عبر شبكة (يوتيوب) تسب فيه المصريين، وتكيل الاتهامات للست المصرية، وتشتمها بأقسى الألفاظ النابية. ولم تمر دقيقة واحدة على بث الفيديو حتى اندلعت ثورة المصريين على الفيس بوك وجميع شبكات التواصل الاجتماعى.

• ورغم اعتراضى على طريقة دفاع المصريين (رجالا ونساء) عن كرامتهم، ورفضى كل وصلات الردح «الفيسبوكية» التى دافعت عن ستات مصر، والتى ثأرت للأخت والزوجة والابنة والأم والجدة، إلا أننى مع هؤلاء الذين انتفضوا لكرامة الست المصرية، بكل أدب واحترام، وكنت سعيدا بشهادة الرجل المصرى ووقوفه بجانب شريكته فى الحياة، ودفاعه المستميت عن رجولتها وقدرتها الفائقة على تحمل المسئولية فى أحلك الظروف والأيام السوداء.

• فانطلاقا من أن الجزاء الرادع يكون من نفس جنس العمل، فقد قام المصريون رجالا ونساء بدورهم الدفاعى والهجومى على أكمل وجه فى معركة مازالت مشتعلة، رغم تراجع وانسحاب بنت المذبوح وتقديمها فيديو آخر جديدا  تعتذر فيه  وتقول  «لا أقصد الـ 100 مليون مصرى، وإنما فئة معينة».

• ويبدو أن بنت المذبوح، كانت شاربة حاجة (أصفرة) ولا حاجة، جعلتها تتهم  الشعب المصرى والدولة والرئيس بكلام  لا يتحمله ولا يقبله أى إنسان.  والقصة وما فيها أن الأخت منى مذبوح طلبت قبل الإفطار بعشر دقائق شركة اوبر، فجاءها سائق ووقف ينتظرها، وعندما تأخرت  فى الحضور استعجلها، فردت عليه بطريقة غير لائقة، لا تخلو من التعالى والتكبر والإساءة له ولكل المصريين، ما جعله يرفض توصيلها من مصر الجديدة  إلى شارع أبو الفدا بالزمالك بسبب قرب موعد الإفطار.

• وكان رفض السائق الغيور على دينه وبلده وكرامته، سببا فى أن تخرج بنت المذبوح، وتنشر غسيل لسانها القذر، بكل قلة أدب ووقاحة، وتشتم كل المصريين بألفاظ يخجل الرجل من أن يتفوه بها.. وسأضطر آسفا لذكر بعض كلماتها: «مصر هتظل تحت، هتظل واطى، وشعبها هيظل أوسخ ما خلق الله، ولاد شـ ...، قوادين، معرضين، نسوانهم يتختنوا علشان (......)  وتواصل «وانا مبسوطة من اللى بيعملوا فيكم السيسى،... قال ايه رمضان وموعد الافطار.. كنت عايزة أتعشى دخلت مطعم، فتأسفوا واعتذروا وقالوا صائمين وهنبدأ مع الأذان، وتمضى بقولها «طب وأنا مالى ومال رمضان.. أنا واحدة كافرة ومش مسلمة ايه ذنبى انى ما أكلش وأنتظر المغرب والافطار؟ أنا خلاص جبت آخرى من المصريين» ؟

• طبعا أنا لا أستطيع أن أذكر كل الفيديو، لأنه بالفعل كلام قبيح، وعيب كبير فى حقنا كمصريين، ولكن ما يشفى غليلى هو كم البلاغات التى تم تقديمها للنائب العام ضد بنت المذبوح، التى لصغر سنها وهوانها وضياعها ووساختها لا تعرف قدر المرأة المصرية، وحشرتها حشرا فى مشكلتها مع سائق اوبر وعامل المطعم ومن زعمت انه عاكسها وتحرش بها.

• أقول لبنت المذبوح، تاريخ الانسانية يشهد بمكانة المرأة المصرية التى وصلت لدرجة التقديس فى عهد الفراعنة، فكانت آلهة الحكمة والوعى فى صورة امراة، وكانت إيزيس رمزا للوفاء والاخلاص.

• والمصرية يا بنت لبنان وشارح الحمراء، أول سيدة عربية تصدرت مظاهرات حاشدة فى 19 مارس 1919 مع زعيم الوفد سعد زغلول تنادى بالحرية والاستقلال، وهى المظاهرات التى سقطت فيها الشهيدتان شفيقة محمد وحميدة خليل، والمصرية هى هدى شعراوى رئيسة لجنة الوفد المركزية التى حررتك من القيود وصانت حقوقك وحمتك من بطش الاستعمار، وهى ايضا فاطمة النقراشى التى أسست  عام  (1942) أول حزب نسائى وطنى، طالب بقبول النساء فى جميع وظائف الدولة.

• والمصرية هى الملكة والوزيرة والقاضية والعالمة والأديبة والكاتبة والفنانة المبدعة ورائدة الفضاء، وهى التى أنصفتها كل الدساتير، وحافظت على مكتسباتها، لأنها باختصار أيقونة المرأة فوق الأرض، أسد، تقف فى ظهر راجلها تسنده وتعينه، وتحافظ على بيتها وأولادها، وهى أيضا جميلة، عفيفة، حنونة، وليس كما وصفتِها بقاموسك البذيء، وإن كانت مصر وبناتها وهوانمها  ورجالها وشوارعها  لا تعجبك .. فلماذا  تأتينها فى رمضان وتدنسينها بقدميك؟

• إننى أضم صوتى، لجميع المصريين الذين طالبوا بمحاكمة بنت المذبوح، ومنعها من دخول مصر نهائيا هى واسرتها ـ إن كان لها اسرة، حتى تكون وغيرها من المأجورات عبرة لكل من يسيء لمصر وشعبها ورئيسها.

Samysabry [email protected]