رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإحسان هو إتقان العمل حتى يصبح على أكمل وأفضل وجه، فإن كان العمل خاصاً بالناس يجب تأديته على أفضل وجه وكأن صاحب العمل خبير بالعمل ويتابع العامل بشكلٍ دقيق، وفي الإسلام يعتبر الإحسان المرتبة الثالثة من مراتب الدين بعد الإسلام والإيمان، فهو يعني عبادة الله عزّ وجل كأننا نراه حتى لو لم نكن نراه لأنّه يرانا. فالإحسان له بعض المظاهر  في الحياة اليومية التى نتعامل بها بشكل واضح فهي كثيرة، وأهمّها ما يأتي فى المرتبة الأولى وهى : الإحسان في عبادة الله عز وجل الإحسان في العبادات يعني أن يؤدي الإنسان عبادته مهما كان نوعها من صلاة، أو صيام، أو حج، أو غيرها بالطريقة الصحيحة والسليمة، واستكمال شروطها وأركانها، واستيفاء سننها وآدابها، وهذا لا يتمّ للعبد إلا إذا كان شعوره قوياً بمراقبة الله عز وجل فكونك تدخل تحت قائمة المحسنين فأنت بذلك تصنع اسمًا لك من ذهب وهذا لا يأتى من فراغ لأنك إن عاملت ربك وعبادته بإحسان فهذا سيكون عائدًا علينا بالاحسان .فكل شيء نفعله فى حياتنا سيكون عائدا علينا بعد فترة من الزمن فالشخص العاقل الذى سيكون مدركا لذاته ومدركا لأفعاله التى ستكون عائدة عليه فمن يفعل خطأ أو جرما سيعود عليه بأشياء فى الغالب تحزنه أما على عكس هذا الفعل بأن تعامل الجميع بإحسان فسوف يعود عليك فعلك بجلب الفرح والسعادة لقلبك.

ومن مظاهر الإحسان التى لم يختلف أحد عليها والتى تكون لك نصيب من فعلك فيها هى الإحسان إلى الوالدين. فالإحسان إلى الوالدين يكون ببرهما وطاعتهما، والاستماع إلى توجيهاتهما ونصائحهما وطلب استشارتهما والأخذ برأيهما حتى لو لم يعجبنا الرأي أو النصيحة، فيجب أن نظهر دائماً لهما أننا لا نستغني عن آرائهم، ومحاولة توفير حاجاتهم ورغباتهم الداخلية وما يتمنون بكل فرح وسرور دون لفظ أو نطق عبارات جارحة، والصبر على تغيّر نفسياتهم وطباعهم عند كبرهم، وتقديم الهدايا التي تبهج قلوبهم. فنعلم يقينا أن هذه المرتبة بالأخص يكون لك نصيب من الدنيا سواء بالإحسان اذا أحسنت لوالديك ويكون لك قدر بين الناس لكونك محسنا لهما.

 أما غير ذلك فخسرت كل حياتك وحتى ستخسر أبنائك فى المستقبل كما خسرك أبواك فى الماضي لأنه هل جزاء الاحسان الا الاحسان. وللاحسان صور كثيرة فى حياتنا اليومية منها ايضا الإحسان إلى الجار لا شكَّ أن مظاهر الإحسان إلى الجار عديدة، ومن أهمّ هذه المظاهر ردّ السلام عليه وإجابة دعوته، وكفّ الأذى عنه، وتحمّل ما يصدر منه، والبِشر في وجهه، وتفقّده وقضاء حوائجه، وستره، وصيانة عرضه، فهذا كله حق الجار عليك حتى تصل لمنزلة المحسنين إلى الجار.

وايضا الإحسان إلى اليتامى والمساكين، الإحسان لليتامى يكون بالمحافظة على أموالهم، وصيانة حقوقهم، وتأديبهم وتربيتهم على مكارم الأخلاق، والرأفة بهم، والمسح على رؤوسهم، بينما يكون للمساكين بسدِّ جوعهم، وستر عوراتهم، وعدم احتقارهم أو السخرية منهم أو تحقيق الضرر لهم. والإحسان إلى الحيوان من صور الإحسان إلى الحيوان إطعامه والاهتمام به، وحدُّ الشفرة عند ذبحه، وأن لا تحدَّ الشفرة أمامه، وعدم تحميله أكثر من طاقته، والرفق به، وعدم ضربه أو تعذيبه أو حبسه لفترة زمنية طويلة.