عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكاد أجزم ان الشعب المصري من أفضل الشعوب في رد الجميل، وخاصة في تقدير من يقدم له البسمة أو من يدخل علية البهجة والسرور، فالوفاء للمحسن وحفظ الجميل من أسمى مايتميز به المصريين .. وهذا ليس غريب علينا، فماذا حدث للبعض، ولماذا الإساءة لـ ( مو صلاح ).

وكمثال لتكريم مصر لأبنائها نذكر الفنان الجميل محمد عبدالوهاب.. هذا الشاب الذى خرج من شوارع مصر وانطلق الى العالمية، والذي لم يبخل يوماً بفنه، وأثرى حياتنا الفنية بعشرات الألحان الرائعة، وقدم لنا وللعرب وللعالم أجمع الفن الراقي، فغنى لنا، ولحن للعديد من كبار الفنانين، والمصريين كعادتهم حافظي الجميل، بادلوا عبدالوهاب حباً بحب، وردوا  له الجميل فأطلقوا عليه " موسيقار الأجيال " ، ولم يتوقفوا عند هذا الحد فمنحه عبدالناصر نيابة عن المصريين وسام الأستحقاق، وكان الزعيم السادات من أكثر المصريين وفاءاً بعبدالوهاب فنال في عهده كثيراً من التقدير، فمنحه الجائزة التقديرية 1971، والدكتوراة الفخرية 1975، ونيشان النيل، والميدالية الذهبية للإذاعة، والتلفزيون، بالأضافة الى كثير من النياشين والقلادات، واستقبلة مبارك تكريماً له.

أيضا العرب والعالم بادلوا عبدالوهاب حباً بحب فمنحته  كثير من الدول العربية الأوسمة والقلادات منها سوريا والأردن وتونس، وسلطنة عمان، والمغرب، وليبيا ولبنان كما منح كثير من الأوسمة العالمية من فرنسا والأتحاد السوفيتي، وغيرها كثير والأهم من كل ماسبق .. كلنا نعلم مكانة الجيش في قلب كل مصري .. لذا فقد منحة الجيش المصري رتبة اللواء الشرفية في عهد السادات.

تنص المادة الرابعة من القانون رقم ١٢ لعام ١٩٧٢ المنظم لمنح الأوسمة والأنواط والنياشين أنه يجوز إهداء قلادة النيل للمواطنين المشهود لهم بالكفاءة والتفانى فى خدمة الوطن، وبالفعل قلدت مصر كثير من أبنائها بقلادة النيل تكريماً لهم لجهودهم ووصولهم للعالمية او رفعهم لأسم مصر عالياً ومنهم الأديب العالمى نجيب محفوظ، والدكتور أحمد زويل، والدكتور مجدى يعقوب، والدكتور بطرس غالى، أعتقد أن اللاعب العالمي محمد صلاح يستحق هذا التكريم الرفيع.

لن أتحدث عن محمد صلاح الذي أبهج العالم بأخلاقة قبل مهاراته، ولن أذكر له سجداته أو أهدافة، لعلمي انه يسكن قلوب المصريين والعرب بل والعالم، يكفيني القول انه اصبح قيمة مضافة للمصريين والعرب، وبه شعرنا بمزيد من الثقة بقرب عودة القوى الناعمة التى كانت تتمتع بها مصر الى عهد ليس بعيد، ولن اجتر ما فعلة بعض الاعلاميين أو المؤسسات التى أساءت اليه .. لكني أقول لهم " أستقيموا يرحمكم الله " وأتركوا الرجل يسعدنا.

 ويبقى الأمل: فى أن يتدخل الرئيس بشخصة لحماية ( مو صلاح ) من أعداء النجاح، وكارهي مصر، وأطالبة نيابة عن المصريين تكريم هذا الشاب الواعد، لعل هذا التكريم يكون حماية له من بعض أعلامينا، وكارهي السعادة للشعب المصري.

 [email protected]