نظرة للمستقبل
هى الانطباع الشخصى الذى ينفرد به شخص معين محاولاً الوصول لشىء مختلف يتكون على أثره نجاح باهر ويصفه البعض بأنه الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغى الذى يتمتع به بعض الأشخاص والقدرة على التأثير على الآخرين إيجابياً بالارتباط بهم جسدياً وعاطفياً وثقافياً، سلطة فوق العادة شخصية تثير الولاء والحماس فهل للبصمة الفكرية هبة وعطاء أم خبرة نقدر على اكتسابها، فهى لا تقتصر على قلة من سعداء الحظ بل يمكن لأى إنسان اكتساب مهارات وسلوكيات هذه الشخصية ولكن ليس بهذه السهولة التى طرأت على عقلك أنها تتحقق بالإرادة والممارسة التى تصعب على كثير من الناس، وذلك بتطبيق بعض الاستراتيجيات وأهمها ثقتك بنفسك لأنها تعد أحد المكونات الأساسية لسحر أى شخصية، فالواثقون بأنفسهم يؤكدون لمرءوسيهم أن كل شىء على ما يرام وتحت السيطرة، فتنتقل عدوى الثقة إلى المرءوسين ويشتعلون حماساً.. ولهذا يلجأ الناس للشخصيات القيادية الجذابة ليتزودوا ببعض التفاؤل والثقة بالنفس ويحصلوا على شحنة من الحماس الفاتر لديهم. لكنك ربما تفتقد للثقة بالنفس لأنك لا تقدر نقاط قوتك كما ينبغى. بادر بعمل جرد لصفاتك الحسنة وإنجازاتك لمنح نفسك دفعة قوية لتقييم النفس وتدعيم ثقتك بنفسك. أيضاً حاول أن تفهم كل ما يتعلق بعملك، فكلما زادت معرفتك زادت ثقتك بنفسك. وأخيراً استخدم الخيال الإيجابى، فإذا كنت مهتماً بشىء ما، تخيل أفضل نتائج يمكن تحقيقها منه. ولابد أن تكون إيجابياً فالأشخاص المختلفون بفكرهم يمتلكون قدراً هائلاً من الحماس والتفاؤل والطاقة فهم ينشدون الأفضل فى حياتهم الشخصية والعملية. فعملهم جد، وهم يوازنون بين أوقات العمل وأوقات الراحة، يعملون كثيراً، وينامون كثيراً، ويمارسون لعبة رياضية على الأقل. ويتمتع أصحاب الشخصيات الساحرة بالصراحة والوضوح، فتنطق ألسنتهم بما يعتمل داخل سرائرهم لكن مع مراعاة أحاسيس الآخرين.. ليس سهلاً أن يكون المرء صريحاً جداً وودوداً فى آن واحد. إذا أردت التعبير عن رأيك بشأن شخص أو فكرة ما، عليك أن تصيغ رأيك هذا فى جملة من عشر كلمات داخل ذهنك أولاً.. مارس هذا الأسلوب من حين لآخر، وسوف يساعدك على اكتساب عادة الصراحة والوضوح. وهذا كله يدخل فى إطار الاختلاف الشخصى وهو اختلاف ينبع منه اختلاف استراتيجى بداخل الشخص المفكر إذا استطعت أن تكون مختلفاً بطريقة درامية وإيجابية، فهذا من شأنه أن يزيد من جاذبيتك الشخصية. فكونك لك بصمة فكرية مستقل. فهذا يجعل لك الكاريزما المختلفة عن الآخرين وهى تلك الصفة الموجودة فى أعماقك والتى تجعل الآخرين ينجذبون إليك ويرغبون فى قضاء وقت أطول معك ويستمعون لما تقول ويتأثرون به ويراقبون ما تفعل ويتعلمون منك. وأن تكون ذات شخصية كاريزمية يعنى أن تكون قادراً فى التأثير على الناس, وإقناعهم وتوجيههم، وهذا بالضبط ما يميز شخصيات القادة والزعماء والمرشدين الروحيين ورغم أن الكاريزما لا تتوافر لدى كل الناس، إلا أنها لحسن الحظ إحدى الصفات والمهارات المكتسبة، والتى يمكن تعلمها فتطور معلوماتك وثقافتك تزيد حاملها جاذبية، كل شخص لديه اهتمامات وخبرات ومعارف فى أحد شئون الحياة فيتحدث مع الآخرين عن الأشياء التى يهتم بها وتلاحظ أنه يؤثر فيك ويرفع معنوياتك ويؤثر فى نظرتك للحياة، ويشارك الآخرين اهتماماته وقناعاته وأفكاره ومعلوماته، فالبصمة الفكرية دائماً تليق بأصحابها فنجد أنه لكل عالم ومفكر ومثقف أضاف شىء لمجال معين بصمة فكرية خاصة به، فنجد مثلاً الكاتب نجيب محفوظ أول عربى يحصل على جائزة نوبل للأدب وهذا بسبب بصمة الفكرية الخاصة، وأيضاً الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحصد جائزة نوبل للسلام بسبب دهائه السياسى، ونجد أيضاً مجدى يعقوب الطبيب الجراح المعروف عالمياً وله بحوث فى مجال جراحة القلب يعرفها كثير من بلدان العالم، كل هذا وأكثر نجدهم على قمة مجالهم هذا بسبب الاختلاف الجوهرى المكنون فى البصمة الفكرية، فكن على يقين أن عمرك فى هذه الدنيا محدود جداً فلا تبدده فى محاولات العيش على طريقة الآخرين واسلك لنفسك طريقاً وشخصية تليق بك لتعلو بها قمم المجد والسعادة ولابد من خوضك كثيراً من المواقف حتى وإن كنت تهابها فإنه لا شخصية بلا مواقف.