رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

 

«....... يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان...» هكذا وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم , والحقيقه أنه ظلم لتقدم الشهر الحرام - والذى شهد الإسراء والمعراج –عليه ثم اتباعه بشهر الصيام – والذى يتخلله ليلة القدر- والحقيقة أن بعض ما يشتهر فضله من الازمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره افضل منه إما مطلقًا أو لخصوصية فيه لا يفطن لها أكثر الناس فينشغلون بالمشهور على حساب المهمل.

ميزالله شهر شعبان بالأحداث الجسام التى كانت نقاط هامة فى السيرة النبوية على رأسها، تبرأة السيدة عائشة رضى الله عنها من حادثة الأفك.

ويكفى شهر شعبان فخرا أنه شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت فيه الآية الكريمة ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًاً)) التى أمَرَ الله سبحانه وتعالى فيها المسلمين بالصلاة والتسليم على سيد الخلق أجمعين حتى يرفع درجاتِهم، ويغفر ذنوبَهم، ويكفر عنهم سيئاتِهم، ويتقبلهم قبولا حسنا.

وشهد شهر شعبان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يصلون إلى بيت المقدس ومضى على ذلك ستة عشر شهرا أو سبعة عشر وكان يحب أن يصرف إلى الكعبة وقال لجبريل: (وددت أن يصرف الله وجهى عن قبلة اليهود)، فقال: إنما أنا عبد فادع ربك واسأله، فجعل يقلب وجهه فى السماء يرجو ذلك حتى أنزل الله عليه {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِك فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} سورة البقرة، من آية 144.

واختلف الناس, فقال المسلمون سمعنا وأطعنا, وقال المشركون كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا وما رجع إليها إلا أنه الحق, وقال اليهود خالف قبلة الأنبياء قبله ولو كان نبيا لكان يصلى الى قبلة الأنبياء,وقال المنافقون ما ندرى محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقا فقد تركها وإن كانت الثانية هى الحق فقد كان على باطل، وكثرت أقاويل السفهاء من الناس.

وهكذا انصرف المسلمون إلى الكعبة مطيعين لله ولرسوله وصارت قبلة المسلمين إلى يوم القيامة أينما كانوا ولوا وجوههم شطرها.

وثبت عن السيدة عائشة قولها عن ليلة النصف من شعبان نقلا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب - «كلب» قبيلة كبيرة عند العرب».

كما أن الله يطلع على خلقه فى هذه الليلة فيغفر لجميع خلقه إلا لمشركٍ أو مشاحن - أى مخاصم.

وفى شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة أيضا فرض صوم رمضان و نزل قول الله تعالى: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة، آية 183. كما شهد شعبان مولد السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وابنها الحسين بن على.

وفقنا الله جميعا للفوز بالطاعة وتجنب المعصية.

[email protected]