رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

زخم كبير وجدل واسع في مصر حول لعبة «الحوت الأزرق» خاصة بعد وقوع أكثر من حالة انتحار بين الأولاد والبنات في سن المراهقة وتعالت أصوات في الإعلام ومجلس النواب تدعو إلى حجب اللعبة وتجريمها رغم أنه عملياً هناك صعوبة في حجب اللعبة، حيث قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا إنها غير مسئولة عن حجب الألعاب الإلكترونية من الموبايل بما فيها طبعاً لعبة «الحوت الأزرق» وطبقاً أيضاً لخبراء تكنولوجيا المعلومات فإنه من الصّعب حجب لعبة «الحوت الأزرق» لوجودها على منصة لا يمكن السيطرة عليها في مصر أو غيرها إلا من خلال الشركة المشغلة لها.

ورغم خطورة اللعبة القاتلة والتي أطلق عليها البعض «الحوت الأحمر» نظراً لأنها تنتهي بالقتل والدماء ونظراً لخطورتها الشديدة ورغم أن دار الإفتاء أصدرت فتوى بتحريم اللعبة شرعاً ورغم طلبات إحاطة في مجلس النواب لمطالبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحجب اللعبة، إلا أنه تبقى حقيقة غائبة وهي أن اللعبة التي تستهدف الفئة العمرية ما بين 12 إلى 20 سنة تبدو في بدايتها بسيطة كأي لعبة إلكترونية إلا أنها تستخدم أساليب نفسية معقدة جدا للتأثير على الحالة النفسية للمراهق أو المراهقة تبدأ بين اللاعب والمسئولين عن اللعبة بإعطاء مجموعة من الأوامر والتحديات بين اللاعبين لمدة 50 يوماً من خلال تكليفهم بالقيام بمهام يومية معينة حتى تقود الشباب أحياناً نحو الانتحار وسط الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى ومشاهدة أفلام رعب وفرض أوامر بالاستيقاظ في أوقات غريبة وعدم التعامل مع أحد أو مغادرة الغرفة إلّا للضّرورة القصوى ومع مرور الأيام تزداد المهام صعوبة مثل البقاء حتى ساعات الليل لتشويه الجلد إلى جانب نحت رمز الحوت على ذراع اللاعبين لتصل المهمة النهائية ونهاية اللعبة بإعطاء اللاعب أمراً بالانتحار وفي حالة الرفض، يهدّد المسئول اللاعب بنشر بعض الأمور والأسرار الشخصية عنه من أجل إخافته وبث الرّعب في نفسه لإجباره على الاستمرار وتكملة التحدي للنهاية.

وللمعلومية أيضاً فإن اللعبة قد صممها طالب روسي يدعى فيليب بوديكين عمره 21 سنة عام 2013 و تم طرده من جامعته،عندما ادّعى أنّه اخترع اللعبة بقصد تطهير المجتمع عن طريق دفع هؤلاء الأفراد الذين اعتبرهم لا قيمة لهم إلى الانتحار.

والآن بعد هذه المعلومات الخطيرة عن اختراع اللعبة والهدف من وراء الاختراع هل مازال هناك مَن يعتقد أن الأمر بسيط وحالات فردية أم أن الأمر بات خطيراً ويجب أن تكون هناك حملات توعية ومراقبة من الآباء والأمهات وخبراء التربية خاصة أن فصل الصيف بدأ وأوشك العام الدراسي والجامعي على الانتهاء وهناك أوقات فراغ قاتلة قد تجرف الأبناء إلى ما هو أبعد وأخطر من «الحوت الأزرق».