رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

 

دائماً الخلاف يكون بين الحق والباطل، ونعلم يقيناً أن الحق واحد ولا يتجزأ لأنه لا يوجد اختلاف بين الحق والحق، ونعلم أن الشيطان قد صور للبعض أن التعدى على أرواح وممتلكات الناس هو أصل من أصول الدين ومن صور الجهاد ولكن هذا ما يسمى بالإرهاب، فدائماً وأبداً مصر كانت مقبرة للغزاة والمعتدين، واستناداً إلى ذلك فإن مصر بمؤسساتها المختلفة دخلت فى الآونة الأخيرة فى مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب الذى لجأت إليه بعض الجماعات المتطرفة أمثال جماعة الإخوان وحلفائهم من الداخل والخارج، ولا ننسى أن هذه الجماعة عندما تولت الحكم لمدة عام كان همها الأول الإفراج عن المسجونين من هذه الجماعات المدانة فى جرائم قتل ودخلت البلد بعدها فى عدة عمليات لمواجهة الإرهاب الغاشم الباطل، وما كان للقوات المسلحة والشرطة إلا مواجهة هذه الظاهرة التى تحل بالنقم والتعديات المحرمة على الأبرياء من هذا الشعب الذى يعلم يقيناً أنه لا مكان للإرهاب فى مصرنا الحبيبة.

وهذه الاعتقادات ليست جديدة علينا إنما هى من زمن بعيد. والذى يفعل هذا العمل الغاشم ليس عنده عقل لأنه لو يفكر فيما يفعله كان الممكن أن يكون إنساناً، وذلك يفكرنا بحادثة اغتيال المفكر فرج فودة عام ١٩٩٢ فى هجمة متطرفة من بعض المتشددين انتهت بتكفيره ودفعت البعض إلى اغتياله وقتله أثناء خروجه من مكتبه، حيث أطلق شخصان عليه النار وأثناء محاكمة القاتل اعترف بقتله «فودة» لأنه كافر ولما سأله القاضى من أى كتاب له عرفت أنه كافر؟ قال أنا لا أقرأ ولا أكتب أنا لقنت أنه كافر ويحل قتله. فهذا إن دلّ إنما يدل على أن هذه الجماعات تستغل بعض جهل الناس حتى ينفذوا معتقداتهم الباطلة.

إن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا حضارة وترفضها الأديان وحتى الإنسانية، فأى دين يبيح ويحلل تفجير مسجد أو كنيسة أو قتل نفس أياً كان مذهبها، قال تعالى: (من قتل نفس بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) مات من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة ولكنها إرادة الله. وبعد تكرار الحوادث الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة وأهالى سيناء وسقوط الأبرياء من شهداء الوطن والواجب بدأت سلسلة من العمليات العسكرية على أرض الشهداء أرض سيناء الأبية، حيث خاض الجيش معارك حاسمة للقضاء على البؤر الإرهابية، ومن ناحية أخرى فإن أكبر ضمانة على نجاح مصر فى المعركة ضد الإرهاب هوا استكمال تنفيذ خارطة الطريق إلى المستقبل التى وعدنا بها من الرئيس عبدالفتاح السيسى وترجمة هذه الخريطة إلى خطوات حقيقية على أرض الواقع، من أهم هذه الحقائق ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية فترة الأولى من الحكم «الحرب على الإرهاب حق من حقوق الإنسان» هذا هو الحق فعلاً لأنه طالما أنك تدافع عن الخير لتوفير الأمن والسلام لشعبك فإنك على حق وتحارب الباطل وستظل قواتنا المسلحة والشرطة والشعب الأبىّ درع الأمان لهذه البلد التى اختصها ربنا فى كتابه وهذا ما تؤكده دائماً أحداث التاريخ لأن الحق فى كل زمن أحق أن يتبع.