عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

عماد أديب.. الإعلامي القدير الذي أعرفه جيدا.. فكرًا وعلمًا وخلقًا.. لا يقل عنك وعني وطنية ووعيًا بأبعاد وتفاصيل كل ما يحيط بالوطن من مخططات ومؤامرات تستهدف النيل من أمنه واستقراره وسلامته.. ويفهم جيدا أدوات هذه المخططات التي يأتي على رأسها جماعات التطرف و"الإسلام السياسي" وتنظيمات الإرهاب التي هي في أساسها تمثل الأذرع المسلحة لهذه التنظيمات التي تتخذ من العمل الدعوي ستارًا لأطماعها السياسية.

وأعرف أيضا أن ظهور عماد أديب.. في أوقات وأحداث متفرقة لا يكون عشوائيًا أو خاضعًا للمصادفة.. وإنما يكون هذا الظهور مرتبطًا برسالة محددة.. ولا تسألني عن مصدر هذه الرسالة.

•• لذلك

أرى أن ما يطرحه "أديب" الآن ليس سوى بالون اختبار لتأكيد التلاحم الشعبي في مواجهة الحرب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب..  وخصوصا بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وفشل مؤامرات افسادها..  ومن ناحية أخرى هي رسالة الى الخارج تتمثل في إظهار رد الفعل الشعبي الواسع الرافض لهذه الدعوة للمصالحة المستحيلة مع تنظيمات وجماعات الإرهاب.

فشعب مصر الذي قاسى مرار حكم الإخوان لعام كامل.. واستطاع أن ينتزع الوطن من بين أنيابهم في ثورة شعبية حقيقية هي من أعظم الثورات في تاريخه الحديث.. ذلك الشعب الذي تحمل مصاعب وآلام سنوات البناء والإصلاح الأربع الماضية.. وخرج في الانتخابات ليثبت ثقته وقدرته على تحمل المزيد من الصعاب من أجل مستقبل أفضل.. وأحبط كل مخططات استغلال هذه الآلام لزعزعة ثقته في دولته.. هذا الشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مسألة "المصالحة" هذه التي يرفض أي حوار حولها «على أسنة الرماح» مع هؤلاء الخونة والمرتزقة والمجرمين.

••  ونحن الشعب

نقولها بكل صراحة ووضوح.. قولًا واحدًا: لا تصالح مع مجرمين أياديهم ملوثة بدماء الأبرياء.. ونرفض أي دعوة تهدف الى الإيحاء بضعف الدولة وفشلها فى مواجهة الضغوط وأعمال التخريب والهدم والقتل التى يمارسها التنظيم المارق.. واضطرارها لقبول شروطه.. تلك الشروط التى هى فى الأساس تشكل أسباب استحالة تلك المصالحة.

الإخوان كانوا وسيظلون أبدا.. جماعة مارقة.. غلاة فى الدين.. وفى السياسة أيضا.. لم نرَ منهم وهم في الحكم إلا تكفيرا لخصومهم.. وتفريقا وتمزيقا واستقطابا لأبناء الوطن الواحد.. ذلك الوطن الذى لا يرونه كما نراه نحن.. حيث يؤسسون وطنهم على العقيدة.. والدين.. ولا توجد في عقيدتهم دولة مصرية.. وهى لا تعنيهم أصلا.

مفهوم الدولة لديهم هو «دولة الخلافة».. التى يتخذونها شعارًا براقًا.. ليخدعوا به البسطاء باسم الدين.. ويحققوا به أطماعهم السياسية فى إقامة دولتهم المزعومة.. التى لا وجود لها إلا فى خيالهم المريض.

•• هل نتصالح مع هؤلاء؟

وهل يمكن لدولة أن تتحاور أو تتفاوض مع تنظيم إرهابى كل قياداته مدانون فى قضايا إرهاب وقتل وترويع وسفك دماء؟ وهل من المنطقى أن تتصالح الدولة مع هؤلاء، وهم يصرون على إنكار شرعية نظام يونيو 2013..  وتربطهم شبكة علاقات ومصالح تخريبية وتدميرية مع أطراف خارجية مثل قطر وتركيا والتنظيم الدولي؟.

•• هذا هو المستحيل بعينه.. فلا تصالح على الدم.. ولا بديل عن الثأر لشهداء الوطن.. هذه هى رسالتنا إلى عماد أديب.. وإلى العالم كله.

 

[email protected]