رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

الخونة.. البؤساء.. مرتزقة «إعلام السبوبة» وأبواق أسيادهم في الدوحة وأنقرة.. الذين باعوا شرفهم وكرامتهم وضمائرهم وأعراضهم على أعتاب فضائيات التضليل والتدليس والإفك.. تفتقت أذهانهم المريضة ونفوسهم السوداء عن حيلة دنيئة.. يائسة.. لبث فتنة اجتماعية خبيثة بين المصريين.. انتقاماً من المجتمع كله الذي خيَّب ظنونهم وأحبط كل مخططاتهم التي حاولوا بها إفساد الانتخابات.. بتحريض الجماهير على عدم التصويت والمشاركة.. فإذا بالملايين تخرج إلى اللجان وتشارك وتفرض كلمتها.. بنسبة مشاركة تعدت الـ40% حسب المؤشرات الأولية.

•• يروجون الآن

لتحريض الشباب ضد كبار السن الذين كشفت الانتخابات أنهم كانوا الأكثر حرصاً على المشاركة ورفضاً لدعاوى المقاطعة المشبوهة.. ويأخذ هذا التحريض شكل حملة ممنهجة تحمل عنوان: «مش هانقف لكبار السن في المترو».. وتستند إلى زعم أن «الكبار» الذين وقفوا في طوابير الانتخابات لا يستحقون أن يقف لهم شاب داخل عربات المترو ليجلسهم في مقعده.. باعتبار أن جميع الشباب كانوا رافضين لهذه الانتخابات.. وهو ادعاء كاذب فضحته مئات الصور ومقاطع الفيديو التي أظهرت مشاركة الشباب في التصويت بنسب غير قليلة.

•• ومن الواضح

إن هؤلاء الشياطين أدركوا جيداً أنهم فشلوا هم ومن يخطط لهم ويوجههم ويمولهم في اختراق مصر وإشعال الفتن فيها مثلما فعلوا بغيرها من الدول الشقيقة التي انهارت وزال مجدها وتفرقت وتشردت شعوبها ضمن مخططهم الشيطاني «الشرق الأوسط الجديد».. تارة بمحاولة اللعب على وتر الفتنة الطائفية.. وتأجيج الصراع الديني والاحتراب بين قطبي الأمة المسلمين والمسيحيين.. عن طريق تحريك عصابات التطرف والإرهاب.. لاستهداف الكنائس وبيوت المسيحيين وممتلكاتهم واغتيال رموزهم.. أو قتل الأبرياء منهم «على الهوية».. وخاصة في مدن وقرى الصعيد، حيث ينتشر الثأر والاقتتال وتتوفر البيئة المناسبة والحاضنة لمثل هذه الفتنة.. وتارة أخرى بمحاولة تفجير «الفتنة المذهبية والعقائدية» بين طوائف الدين الواحد.. وجرهم إلى صراعات ومواجهات مسلحة.. مثلما حدث في تحريض تنظيمات الإرهاب على قتل بعض رموز المذهب الشيعي.. وكذلك استهداف قيادات وأماكن تجمعات بعض الطرق الصوفية بعمليات إرهابية خسيسة.. كان آخرها وأبشعها وأكثرها دموية هي مجزرة مسجد قرية الروضة بسيناء الذي راح ضحيته أكثر من 300 شهيد تم قتلهم بدماء باردة وهم يؤدون شعائر صلاة الجمعة.

•• وبعد فشلهم هذا

يريدون الآن أن يشعلوا فتنة من نوع مختلف.. فتنة اجتماعية بين الأجيال.. استغلالاً لحالة التفسخ الأخلاقي التي انتشرت بعد ثورة يناير وتنامي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي العشوائية.. وإظهار الأمر وكأن الوطن انقسم إلى معسكرين متحاربين.. شباب وشيوخ.. وهم بالتأكيد سيفشلون أيضا في ذلك.. لسببين رئيسيين.. أولهما هو أن هؤلاء الشباب الذين يخاطبونهم والذين استجابوا لهم من «فئران السوشيال ميديا».. ليسوا هم شباب مصر الحقيقي الذي يضحي بدمائه وأرواحه في ساحات القتال في سيناء وغيرها.. أو الذي رأيناه وسمعناه يهتف ويغني في حب الوطن أمام لجان الانتخابات.. وهم الأغلبية.

والسبب الثاني هو أن رجال مصر ونساءها.. من آباء وأمهات .. مربين ومربيات أفاضل وفضليات.. قادرين بحكمتهم ووطنيتهم ووعيهم وحبهم على امتصاص غضب هؤلاء الشباب وإصلاحهم وإعادتهم الى جادة الصواب.. وإخماد هذه الفتنة الخبيثة في مهدها.. وفضح وإخراس من يحاولون إشعالها.