رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 قبل انطلاق التصويت فى الانتخابات الرئاسية.. وإذا كنت ممن تابعوا من باب الفضول قنوات الفتنة وإعلام الخيانة الممول بأموال الخسة والنذالة والتآمر.. القطرية والتركية.. لوجدته يتركز تحديدا حول مسألة واحدة.. هى تحريض المواطنين المصريين.. الذين يظن هؤلاء الخونة و«المرتزقة» أنهم يتابعون برامجهم الفاشلة.. على مقاطعة الانتخابات وعدم الذهاب إلى اللجان.. لتكون نسبة المشاركة ضعيفة.. والهدف من ذلك واضح جدا.. ولا يحتاج استنتاجه إلى ذكاء.. وهو التمهيد لـ«الزفة الكاذبة» التى يستعدون لإطلاقها بعد إعلان نتيجة الانتخابات.. للتشكيك فى شرعيتها.. والطعن ببطلانها.. والتسويق لفكرة أن نتيجتها هى معيار لانخفاض شعبية الرئيس السيسى.. وتعبير عن الرفض الشعبى للدولة القائمة.. وهو ما يسقط بالتالى شرعية هذه الدولة.. ويحرجها أمام العالم كله.

•• كانوا

يتبعون أسلوبا ممنهجا و«موجها» وموحدا.. قائما على استخدام كل وسائل وأدوات التضليل والخداع والتلاعب بالأفكار ودغدغة المشاعر واستغلال احتياجات البسطاء والمغيَّبين وأسرى الخطاب الدينى «المسيَّس».. مع التركيز على الانعكاسات السلبية لبرامج الإصلاح الاقتصادى.. وغلاء الأسعار بشكل أكثر تحديدا.. وأيضا محاولة التشكيك فى كل ما تم من مشروعات وخطوات للتنمية والبناء.. تلك التى بشهادة كل المؤسسات الدولية المتخصصة وضعت اقتصاد مصر على بداية طريق التعافى.. بعد سنوات صعبة من التدهور والضعف والانحدار.. وكذلك محاولة التشكيك فى حقيقة الحرب الضروس التى تخوضها الدولة المصرية وقواتها الباسلة.. فى مواجهة ذيولهم من عصابات الإرهاب والتطرف ومرتزقة الحرب الذين دنسوا بهم أرض الوطن وانتهكوا أمنه وأمانه إبان عام حكم تنظيمهم الخائن.. الذى أسقطه شعب مصر من التاريخ وأقسم ألا يعود من جديد.. مهما بلغ الثمن.. ومهما كانت التضحيات.

•• أما الآن

وقد بانت لهم الصورة.. وخاب ظنهم بهذا الشعب العظيم.. الذى نزل ليشارك وأفسد مؤامراتهم.. وأمام هذه الصور التى نقلها إعلام العالم كله.. واعترف بها كل المراقبين الأجانب الذين زاروا لجان الانتخابات فى جميع المحافظات.. ونقلوا بأنفسهم مشاهد مشاركة المصريين بكثافة فى الانتخابات.. واحتفالهم بها.. وإجرائها بشكل نزيه وشفاف تحت الإشراف الكامل للقضاء.. ودون رصد أى ظواهر سلبية تشوبها.

الآن.. ومنذ إجراء التصويت فى الخارج.. ثم اكتمال التصويت فى الداخل بكثافة فاقت كل التقديرات والتوقعات.. فقد جن جنون مرتزقة إعلام الخيانة.. وبعد أن كانوا يتحدثون بكل ثقة عن استجابة المصريين لحملاتهم التحريضية الإجرامية.. انقلب حالهم للتركيز على التشكيك فى حقيقة مشاركة المصريين فى الانتخابات.. وفى شهادات المراقبين.. وفى تقارير الإعلام حول الانتخابات.. وحتى فى حقيقة اللقطات المصورة التى بثها ملايين المواطنين عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى.. ليصفوا كذلك بالفبركة والتزوير.. ويبثوا عبر قنواتهم لقطات إما لانتخابات قديمة أو لبعض اللجان وهى خاوية الا من نفر قليل من الناخبين.. لالتقاطها فى غير أوقات الذروة.. أو حتى لعدم وجود اقبال على التصويت فيها.. وهذا عادى جدا.. ليزعموا أنه «لم يذهب أحد إلى هذه الانتخابات».

•• ماذا يعنى ذلك؟

يعنى أن هناك تغييرا قد حدث فى تكتيكات ومخططات هؤلاء الكاذبين الأفاقين.. وأن رسالة «زفة التشكيك» التى أعدوا لها ستتغير من الترويج للمقاطعة إلى ادعاء تزوير نتيجة الانتخابات.. والطعن فى نسب التصويت فيها.. وربما الزعم أيضا بنجاح المرشح موسى مصطفى موسى.

كيف تم التزوير؟.. ومتى؟.. ومن الذى قام به؟.. لا نظن أنهم سيستطيعون اقناع شخص واحد عاقل بالإجابة عن هذه الأسئلة.