رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

 

 

مع الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم فى اليمن بقيادة السعودية والتى تصادف غدا الاثنين فإن الآمال تتصاعد فى أن تكون الأيام القادمة حبلى بمفاجآت بشأن الحل السياسى للأزمة اليمنية من خلال عقد جولة جديدة واستثنائية من المفاوضات بين أطراف النزاع المسلح فى اليمن، فالضرورة تفرض وضع حد لهذه الحرب التى طالت ولم تسفر إلا عن فواجع مما يستوجب وضع حد لها عبر الحوار السياسى وليس عبر فوهات المدافع والقصف الجوى.إنها العاصفة التى بدأت على أمل كبح جماح الحوثيين، وتأسيس دولة يمنية متماسكة وتحرير العاصمة صنعاء من سيطرة الحوثيين. بيد أن العاصفة لم تحقق ما تربو إليه حتى الان وعلى العكس تحول معها اليمن إلى جبهة صراع وقتل ودمار، ولم تستطع العاصفة اقتلاع الحوثيين من صنعاء التى سيطروا عليها منذ 21 سبتمبر 2014.

لقد انحرفت بوصلة أهداف وغايات عاصفة الحزم وبات اليمن اليوم وبعد ثلاث سنوات من العمليات العسكرية مهددا بالتشرذم إلى كانتونات تتحكم فيها ميليشيات مسلحة مدعومة بكل ما يلزم ماديا وعسكريا. ولهذا يجب وقف ما يتعرض له اليمن من ويلات ومآسى لا حصر لها من اجتماعية وسياسية واقتصادية ومعيشية وصحية وتعليمية وإنسانية مما حدا بوزير الدولة فى الحكومة اليمنية" صلاح الصيادى" إلى تقديم استقالته ليقول:(إن القرار السياسى الوطنى والسيادى مسلوب من اليمن، وأن العلاقة بين الدولة الشرعية اليمنية والتحالف العربى باتت غير متكافئة وغير طبيعية، وانتقلت من الشراكة إلى التبعية التامة).

ليت السعودية تركز اليوم على تخفيف الأزمة الانسانية فى اليمن من خلال وقف هذه الحرب والبدء فى المساهمة فى إعادة إعمار اليمن، والعمل مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمى والمنظمات غير الحكومية لتلبية احتياجات الملايين من الشعب اليمنى البائس بعد الصورة المأساوية التى وصل إليها، وبعد أن أثبتت الحملة العسكرية فشلها الذريع، فلم يتمخض عنها سوى قتل وجرح وتشريد مئات الآلاف وانتشار الأوبئة لاسيما بعد أن أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمنى بحاجة إلى مساعدات بينهم نحو تسعة ملايين يعانون من الجوع فى أكثر من نصف محافظات البلاد.

اليوم نهيب بحكمة عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يعمل على وقف هذه الحرب من أجل عودة الأمل، وعودة الحياة فى اليمن إلى وضعها الطبيعى، وأن يعمل على اصلاح الاعوجاج والأخطاء من أجل استعادة جادة الصواب والحق والمنطق لتحقيق الأهداف المشتركة وإخراج اليمن من هوة الحروب والأطماع والمؤامرات.