عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأول مرة تدور معركة انتخابية على أعلى منصب فى الدولة بلا وعود انتخابية يطلقها المرشح الرئيسى وأقصد به طبعاً السيد عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية الحالى، للناخبين ولو على طريقة الوعود والتصريحات «إياها» والتى تعتمد على مغازلة الطبقات المطحونة ودغدغة مشاعر الناس.

ولأول مرة أجد جموع الناخبين، سواء من البسطاء أو الحكماء والخبراء، لا يتقبلون فكرة وعود المرشح المنافس، والذى دخل المعركة فى اللحظة الأخيرة وأقصد به المهندس موسى مصطفى، رئيس حزب الغد، التى أطلقها من باب كسب ثقة الناس، لعلهم يفكرون وتحدث المعجزة، وهو حق له بالطبع، فالمرشح يطلق قذائف من التصريحات والوعود، ولكنى أراها لا تصل لمنطق الرجل البسيط، حتى الحالم بتحقيق المستحيل فى زمن المنطق والواقع.

الناس لا يتقبلون الوعود بتشغيل الشباب وزيادة الرواتب والمعاشات ورفع بدل الصحفيين إلى 5 آلاف جنيه وكل الوعود التى لا تلائم الواقع، رغم أمانى الناس بتحقيق وحل جميع المشاكل.

فكرة -العصا السحرية- التى يحملها المرشح، أصبحت مرفوضة ولا تنطلى على الناس – كل الناس– وعلى كل المستويات، هذه الواقعية التى نعيشها جاءت من منطق الرئيس السيسى والذى رسخه خلال فترة رئاستة الحالية والتى ما زالت سارية، وبسبب المكاشفة وطرح كافة الأمور والمصاعب التى تعانى منها الحكومة والدولة، ومناقشة خطط الإصلاح على الرأى العام بوضوح وبدون لبس.

فـ«السيسى» قال عدة مرات «اوعوا تتصوروا إنى مش عارف الناس عايشة إزاى وتعبانة قد إيه، وأنا والله عاوز أعمل كل حاجة لكل الناس» وفى آخر تصريحاته قال: «كان نفسى يكون معايا كام مليار دولار، لأحقق بها كل الأحلام وأحل بها كل المشاكل».

يقول هذا فى الوقت الذى نرى فيه إنجازات على الأرض ومشاريع تنفذ فعلاً وليس مجرد حجر أساس وقص شريط أحمر على لوحة رخام وسط أرض فضاء حتى مع حقيقة أن خير هذه المشروعات ما زالت فى الطريق إلى كل الطبقات، فالخير موجود ونحن فعلا صبرنا كثيراً وكثيراً جداً، فالخير سيصب فى صالح الجميع فى النهاية بمنطق وفكر الواقع.

هذا العقل الواعى يجعلنا رغم ذلك، نطالب الرئيس بطرح بعض الوعود من باب الحق الطبيعى لنا فى أن نعبر عما يجول فى خاطرنا، ففكرة العدالة الاجتماعية بين الطبقات مطلوبة وفكرة تقريب فوارق الرواتب بين القطاعات مطلوبة وبشدة، فلا معنى لوجود فارق فى رواتب المحليات ورواتب باقى الهيئات وبهذه الطريقة الواسعة، نريد رواتب ومعاشات تحقق الحد الأدنى للكرامة والاحترام، خصوصاً مع وحش الأسعار الذى لا يرحم.

نريد مراعاة للجميع وليس لجهة على حساب أخرى؟! بدعوى أنه يجب أن نوفر الحماية الاجتماعية لها حتى لا تنحرف، وهذا المنطق يجعلنى أعتقد بأن انحراف باقى الجهات «مسموح» به؟

لأول مرة أرى كثيراً من الناس يردون وبنفس واحد على مرشح يقول إنه سيوظف كل الشباب ويرفع الرواتب والمعاشات إلى 5 آلاف جنيه بقولهم، إزاى ومنين؟!

ولأول مرة أراهم يتعلقون بالأمل فى واقعية «السيسى» وثقتهم فى قدرته على تحقيق أحلامهم بمنطق وأساس، وبدون عصا سحرية.