رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

عندما أعلن عن مشروع "نيوم" ثارت عاصفة من الانتقادات للحكومة المصرية.. بحجة تنازلها عن ألف كيلو متر. .من أرض سيناء لإقامة المشروع.. وبدأت عصابة الإخوان واذرعها الإعلامية..وقنواتها الفضائية في الصراخ والعويل.. متهمة هذا النظام بأنه باع الأرض والعرض معا!!

وظل هذا الوضع مستمراً.. لعدة أيام حتى كان اجتماع.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعدد من الكتاب والإعلاميين بمنزل السفير السعودي.. حيث أجاب الرجل عن سؤال لأحد الكتاب.. عن موضوع بيع الألف فدان من ارض سيناء وقال إنها ليست بيعا بل هي تأجير طويل المدي.. ونظير هذا التأجير دخلت به مصر فى المشروع.. برأسمال 5 مليارات دولار!!

لأن الصندوق المصري السعودي.. سيكون رأسمال مصريا سعوديا.. قيمته عشرة مليارات دولار.. سيكون مناصفة بين مصر والسعودية.. ستدخل فيه مصر بالقيمة الايجارية للأرض وهي خمسة مليارات دولار.. والسعودية بالنصف الآخر!!

هذا كله بخلاف تكلفة المشروع نيوم.. والتى قد تصل لحوالي 500 مليار دولار.. وهو أكبر استثمار مصري سعودي أردني في التاريخ!!

وأنا هنا لن اناقش الجدوى الاقتصادية للمشروع.. وﻻ مردوده الاجتماعي في الدول الثلاث المشاركة فيها.. فهناك من هو أجدر واقدر مني.. من رجال الاقتصاد القادرين علي تقييمه.. وكشف جدواه الاقتصادية!!

ولكن أنا هنا سأناقش نقطة في غاية الأهمية.. وتساؤلا في منتهى الخطورة.. وأقول لماذا صمت النظام المصري وحكومته..طوال هذه الفترة.. وسكينة الاتهامات بالخيانة والعمالة تمزق جسده.. لماذا لم يسارع بإصدار بيان يوضح فيه.. أن الأرض المصرية دخلت في مشروع "نيوم" بصفة التأجير وليس البيع.. ليرد عن نفسه كل هذه الاتهامات التى طالت سمعته وشرفه الوطني؟!

هل هو نوع من الإهمال .. أم هو نوع من التجاهل؟!

أنا شخصياً أرى أنه سواء أكان اهمالا أم تجاهلا فالأمر خطأ .. خسرت بسببه بلدنا الكثير والكثير. .وظهر نظامنا وكأنه يبيع الأرض والعرض.. حتى ظهر ولي العهد السعودي .. ليكذب كل هذه الأقاويل والادعاءات الإخوانية !!

يا سادة أنتم في حالة حرب حقيقية..والعدو متربص بكم داخلياً وخارجياً.. فلا حل أمامكم إلا بالمزيد من الشفافية.. وسرعة إعلان الحقائق حتى لا تخسروا الجلد والسقط!!

ماذا كان سيضيركم.. لو عبرتمونا واحترمتمونا كمواطنين.. شركاء معكم في هذا الوطن.. وقمتم بالدعوة لمؤتمر صحفي عالمي.. لتعلنوا فيه الحقائق والمعلومات الكاملة.. عن المشروع وجدواه الاقتصادية والاجتماعية.. أو حتى لو أصدرتم لنا بيانا صحفيا.. يوضح كل هذه الأمور والحقائق.. وترحمونا من التضليل الإعلامي.. وترحموا أنفسكم من القيل والقال.