عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

 

أيامًا معدودات وتشهد مصر إجراء الانتخابات الرئاسية بين مرشحى الرئاسة عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى الرئيس الحالى لجمهورية مصر العربية، والذى اتخذ رمز النجمة، وبين موسى مصطفى موسى محمد، رئيس حزب الغد والذى اتخذ رمزًا انتخابيًا (الطيارة). 

وعلى غير العادة وفِى رأيى المتواضع لأول مرة هنا تأتى الانتخابات لانتخاب المواطن وليس الرئيس، والتى تعكس قناعة وإرادة ووعى المواطن بما يحمله من وطنية وتقدير لكلمة دولة وما تحمله الكلمة من أمن وأمان وأركان وثوابت، وما تعانيه الدولة من مواجهات وتحديات على كافة الأصعدة، تأتى الانتخابات لترصد مدى إصرار المواطن على الحفاظ على بلده والدور الذى يقدمه كل منا من خلال موقعه. 

تأتى الانتخابات ليشهد العالم ويقيم حشود المصريين كيف كانوا يتكالبون على صناديق الاقتراع فى مشاهد ما زالت تدرس فى المعاهد والمؤسسات والمراكز الاستراتيجية ومراصد الانتخابات. كيف غيرت إرادة المصريين فى معادلات القوة العظمى والتخطيط الذى تم بإنهاء أعتى الدول كانت أكثر منا حضارة وربما أموالًا، لكنها لا تمتلك إرادة المصرى الذى استرد وطنه من براثن العدوان والمؤامرات فى مشهد سياسى ونضال رصد فى ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو والذى ظهر جليًا فى جميع الاستحقاقات والاستفتاءات والانتخابات التى غيرت مصير كان محتومًا.

تأتى الانتخابات الرئاسية على غير ما كنا نعتاد عليه فى عصر الرئيس السادات والرئيس مبارك، حيث يتم استفتاء الشعب على شخص رئيس الجمهورية، وبعد فترة رئاسية قضاها الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى شهدت أعماله وانجازاته على اكثر مما وعدنا به وفِى عرض حكاية وطن الذى كان دقائق معدودة لم تجسد بأى شكل من الأشكال حجم المعاناة والصعاب والتحديات التى واجهها الرئيس من الداخل بمواجهة قوى الظلام والإرهاب وتطهير البلاد من أيادى ما يسمى (القوى العظمى)، ومحاربة الفساد واسترداد أراضى الدولة، إضافة إلى التحولات الاقتصادية التى شهدتها مصر فى سرعة وقفزات مبهرة.

أما ما يقال عن استرداد هيبة مصر، وتعزيز موقفها تجاه قضايا العالم وتقوية الجيش العظيم واستعراض القوى الذى يظهره كل رد فعل على أى متطاول أو مجترئ وتنويع أسلحة الجيش وتطوير استراتيجياته ومحاربة الإرهاب والتطرف بدءا من حماية البلد من جماعة إسلامية اختطفت مصر، مرورًا بمحاربة والحد من عمليات إرهابية فى الدلتا والصعيد نهاية بالحرب المستمرة على الإرهاب وآخرها العملية سيناء ٢٠١٨ والتى تعد ملحمة يشهدها العالم فى تفرد واقتدار واستعراض مهيب وغاشم سأظل أفخر وتفخر الأجيال القادمة به.

إن المرحلة الحالية لا تقل خطورة عما سبق خاصة فى وجود إعلام متخاذل وآخر متآمر وفِى وجود حروب نفسية وإطلاق شائعات وأكاذيب، وتراجع فى دور الفن والقوى الناعمة للوطن.

اليوم نحن فى أمس الحاجة إلى يقظة الحس الوطنى والخوف على بلدنا، فما زال التربص والاحتلال الفكرى والعقلى موجودا.. قوم يا مصرى انتخب مصر دايمًا بتناديك. 

            

[email protected]