رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تعيش حالة حرب شاملة على الإرهاب الأسود لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية .. الحرب ليست في سيناء وحدها بل تتسع لتشمل غرب وجنوب البلاد على الحدود مع الشقيقة ليبيا والجارة السودان، وكان من المفروض ان تتناغم كافة الجهود لتعبئة الشعب معنوياً من كافة وسائل الأعلام الحكومية والخاصة، إلا ان واقع الحال يشير الى عكس ذلك، فأهتمام برنامج من أهم البرامج الحوارية بإستضافة الراقصة جوهرة للحديث عن أزمتها في مثل تلك الأجواء يعتبر خروج عن المألوف في مثل تلك الظروف .. دعونا نناقش الأمر بهدوء:

• لعلنا نتفق ان معظم قنواتنا الأعلامية ( صحافة وإذاعة وتلفزيون ) لم تحقق الهدف المرجوا منها، فهى محلية وغير مسموعة عالمياً، ولم تنجح في تقديم وجهة النظر العربية للعالم الخارجي أو طرح قضايانا العادلة، أيضاً فشلت في تعبئة الجماهير كما هو معمول في السياسات الإعلامية للدول لا سيما تلك التي خاضت نضالاً ضد الاستعمار( النتيجة اننا في عالمنا العربي نتحدث مع أنفسنا )، وحتى على الجانب المحلي لا نهتم بقضايا الأوطان.

• نعم من حق تلك القنوات ان تجذب مزيد من المتابعين والمشاهدين، وتعظيم أيرادتها من الأعلانات الدعائية، ولكن من حق الوطن أيضاً ان يصطف أبنائة حوله في مراحلة المفصلية التى تسال فيه دماء أبنائة.

•  نطالب بإعلام يظهر الحقيقة دون تضليل أو قلب وتغيير للحقائق مثلما حدث أبان نكسة يونيو 1967، إعلام يظهر النجاحات العظيمة التى يحققها الوطن في حروبه، وأتوقف عند حربنا الأخيرة على الأرهاب من تدمير أسلحة ومتفجرات كانت ستوجه الى صدور المصريين، وحرق زراعات للمخدرات كانت ستغيب عقول أبنائنا، وهدم أنفاق كانت ستكون منفذاً لكل شر، بالرغم من قناعتي بأهمية تلك الأنفاق عندما كانت تنقل الغذاء والدواء لأشقائنا الفلسطينين المحاصرين في غزة ، أما وان شرها غلب على نفعها فأن الأمر يحتاج الى إعادة نظر.

• إذا كان هناك نفع واحد من طرح موضوع شورت الراقصة جوهرة على برامجنا فهذا النفع يتمثل في ضرورة التشبه بنائب القنصل الروسي وبعض موظفي السفارة اللذين حضروا معها التحقيقات، وعملوا من أجل إنهاء إجراءات الإفراج عنها، فمن وجهة نظرهم فأنها مواطنة روسية وأيضاً تمثل مصدر دخل لروسيا، مشابه تماما لدخول المصريين العاملين في الخارج، لذا أتمنى ان يحوز المصريين العاملين في الخارج وخاصة في دول الخليج لمثل تلك الرعاية من وحداتنا القنصلية بالرغم من أختلاف العطاء من الجانبيين.

 

ويبقى الأمل: في أعلام يهتم بالتثقيف وزيادة الوعي، ويصطف مع قضايا الوطن وطرح قضاياه .. ساعتها ستعود الريادة الإعلامية لمصر.

[email protected]