عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

لقد أحسنت القيادة المصرية بإسراعها فى توجيه الضربات الموجعة للإرهاب، فى محاولة لاقتلاعه من جذوره، كما أحسنت، أيضاً، فى مناوراتها الجوية والبحرية والأرضية الأخيرة، لكى يراجع نفسه كل من يريد إيذاء مصر وإلحاق الضرر بها وبشعبها وبممتلكاته ومصالحه، وأن يعيد ألف مرة التفكير قبل أن يُقدم على ما يدور بخلده.

أقول هذا بمناسبة المحاولات البائسة التى تظهر بين الحين والآخر، من بعض الدول التى تعمل كخدم لأمريكا وحلفائها، فى محاولة منها وكما يقول المثل العامى المعروف «جر شكل مصر»، كل هذا بهدف الإساءة لمصر للنيل منها، والإضرار بها وبشعبها وبمصالحه.

فها هى تركيا تسعى لإثارة المشاكل بيننا وبينها، فتارة تدعى أن حقول الغاز المكتشفة أخيراً فى البحر المتوسط تابعة لها، كما التفتت حول مصر من ناحية الجنوب، فاستطاعت الوصول إلى جزيرة سواكن السودانية، ووضعت يدها عليها. وللعلم فهذه الجزيرة تقع فى البحر الأحمر على الحدود المصرية السودانية، ويعلم الله إن كانت تركيا ستقيم عليها قاعدة عسكرية للنيل من أمن مصر، أم أنها سترمم المبانى العثمانية هناك كما تدعى.

ثم ها هى إيران تدفع قطر لكى تدعى كذباً، بضرورة تدويل الكعبة المشرفة، ومسجد الرسول عليه السلام، وكذا جميع المزارات الإسلامية الأخرى المنتشرة على الأراضى السعودية، وبالطبع فإن مصر ستكون من أولى الدول التى ستقف إلى جانب السعودية إذا ما طلب منها ذلك دفاعاً عن أراضيها وحماية المقدسات الإسلامية هناك، فمصر لن تترك السعودية وحدها إذا ما تعرضت لأى سوء.

وها هى داعش تدعى كذباً، أيضاً، أن سيناء ستكون هدفها الثانى، بعد هزيمتها ودحرها فى سوريا والعراق والفرار من هناك، خاصة بعد أن احتلت روسيا جزءاً كبيراً من سوريا، وأمريكا أيضاً احتلت جزءاً آخر، وإيران جزءاً ثالثاً، الأمر الذى جعل الدواعش يفرون من هناك قاصدين سيناء، على أمل أن يقيموا فيها الدولة الإسلامية، كما التف البعض منهم للضفة الغربية عن طريق ليبيا فى محاولة بائسة للدخول لمصرنا العزيزة.

إن التهديدات التى تلوح بين الحين والآخر كانت الدافع الأول للإسراع فى المناورات العسكرية التى دارت بداية هذا الأسبوع لضرب الإرهاب الموجود على أرض مصر. وفى تقديرى، فإن القصد الأول من تلك العمليات، هو إظهار العين الحمراء للدول والجماعات أو أى كيانات أخرى تفكر فى المساس بمصر وسلامة أراضيها، فقد ظهر للجميع مدى قوة مصر الضاربة التى ستنزل بكل من يفكر فى المساس بها، ورده على أعقابه مكسوراً ومهزوماً.

القضاء على الإرهاب فى مصر واقتلاعه من جذوره أمر صعب للغاية، ويحتاج لجهد مضنٍ ووقت طويل؛ حتى يمكن أن نصل إلى كل الجحور والكهوف المنتشرة فى ربوع مصر، سواء فى سيناء أم على طول الصحراء الغربية أم فى المنطقة الجنوبية. من هنا، كان الغرض من الضربات العسكرية التى بدأت هذا الأسبوع، هو تجفيف منابع الإرهاب من ناحية، ومن الناحية الأخرى والأهم إيقاف كل من يفكر فى إيذاء مصر عند حده.

أعود وأقول.. إن المحاولات الحثيثة التى يقوم بها جيشنا المظفر ورجال الشرطة الباسلة، سيكون لها أثر كبير، سواء فى دحر الإرهاب، أم إعادة حسابات الدول التى تفكر فى المساس بمصر ومصالحها. فتحية من القلب لقواتنا المسلحة ورجال الشرطة، وتحية أخرى لشعب مصر الأبى الذى عقد العزم على الوقوف صفاً واحداً إلى جانب جيشنا وشرطتنا للدفاع والذود عن مصرنا الحبيبة مهما كلفه الأمر.

وتحيا مصر.