رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياناس يا هوو

 

 

 

الشعب والحاكم والسلطات كلها أطراف لمعادلة البقاء والوجود، وكلما زاد التعاون والانسجام بين الأطراف جل المردود الإيجابي الذي ينعكس على جودة الحياة، وقبل أن يضع المرء منا نفسه في مقارنة مع الغير في سعة الرزق أو الإمكانيات المادية، يجب أن يكون منصفاً في الحكم على نفسه وعلى الظروف التي تحيط به وأهم من ذلك أن يسأل نفسه هل هو يقوم بدور إيجابي داعم لنفسه ولمجتمعه. 

إن من العدل أن نقيم الوضع الصعب الذي فرض على مصر وغيرها من الشعوب التي كانت أقل منا مشاكل مجتمعية من أزمة سكان وتمتلك زيادة ووفرة في  الموارد وليس لها ما لدينا من أزماتنا الاقتصادية والمالية ومع هذا هي الآن في عداد الدول المخطوفة والمغتصبة، أين العراق واليمن وليبيا وسوريا؟

إن من العدل بمنتهى البساطة دون تعقيدات أو إحصائيات أو أرقام  أن نرجع بذاكرتنا لنتذكر ثورات الدمار العربي ماذا كان مخططًا من تمزيق لمصر والقضاء على الأخضر واليابس، إن من العدل أن نقف ونرى مصر وفيها استقرار أمني وجيش قوي ومحاربة وتطهير الأرض من جنود جهنم في سيناء، إن من العدل أن نشيد بإنجازات تحقق بعضها بكل الإرادة والعزيمة في وقت قياسي ما بين مشروعات اقتصادية ومزارع سمكية ومدن صناعية وعاصمة إدارية واستصلاح أراضٍ ومشروعات للصناعات الصغيرة وتطوير مناطق عشوائية ومدن سكنية لساكني العشوائيات وشبكة للطرق وإنشاء موانيء بحرية من المتوقع أن تنافس الموانيء العالمية، ومدن للغزل والنسيج والأثاث وصناعة الجلود والالكترونيات والصناعات المغذية.

إن المواطن المصري نبتة طيبة جميلة أصيلة تجد فيه الصبر والتحمل، وإيثار بلده على نفسه وهذا يتجلى لنا في نماذج منها من قدم أبناءه ليحمي تراب الوطن ومنها من قدم أرضًا هي كل ما تمتلكه من حيطان الدنيا لبلدها ونجد قرط الحاجة «زينب» التي أصبحت أيقونة العطاء، وكثيرًا من عطايا البسطاء الكريمة، فحين تريد أن تقيم كرم وعطاء لإنسان انظر لنسبة العطاء من كل ما يمتلك فإذا كان العطاء أغلى وأثمن ما يمتلك فهذا هو ما قال الله في كتابه الكريم {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} صدق الله العظيم. وهذا لا جدال فيه فهذا هو المصري الذي يعرف ويقدر تراب بلده، لكنه يعيش الآن في هوة سحيقة من الضبابية  بين ما يحدث على أرض الواقع وانعدام لدور ومسئولية  ما يقوم به وبين قاطرة الدولة التي تسير بخطى واسعة وسريعة... ولأن الناس أعداء ما جهلوا، على الإعلام والمثقفين دور وطني لا يقل عن دور الجندي والمقاتل في استنهاض روح المواطن لدى بلده واستشعار الإيجابية لدى مجتمعه فهذا ما نحتاجه الآن من نهضة لروح المواطنين الإيجابية.

 

 

[email protected]