رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

هل انعدمت الشهامة والمروءة بين البشر.. هل أصبح النصب والسرقة والجشع.. دستور الكثيرين فى بلادنا.. هل اختفت الرحمة من قلوب الناس الى هذا الحد؟!

كلها أسئلة وتساؤلات دارت فى نفسي.. وأنا أطالع ما كتبه الزميل محمود عباس.. الصحفي بجريدة الوطن.. وهو واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة.. والذي يعاني من مشكلتين فى آن واحد.. الأولى فقد البصر.. والثانية يقظة الضمير.. وهما المشكلتان اللتان جعلتاه يتساءل.. في منشور حزين كتبه على صفحته على الفيس بوك.. ويصرخ بأعلى صوته: أين الضمير يا ناس؟!

والآن تعالوا نقرأ صرخة زميلنا محمود عباس.. التى يقول فيها:

«واقعتين في أسبوع واحد.. أكون خارج من شغلي الساعة 2 صباحا وأقرر أركب تاكسي عشان مفيش مواصلات بتوصل لحد بيتي.. السواق يكون ظريف ولطيف جدا طول الطريق لحد ما نوصل البيت وتيجي ساعة الأجرة.

انا أسأل: كام؟

< السواق="" الأول="" يجاوب:="" 35="" جنيه..="" أقوم="" أديلو="" 100="" عشان="" معيش="" فكة="" وآخد="" منه="" الباقي..="" أكتشف="" بعد="" ما="" طلعت="" البيت="" إنه="" بدل="" ما="" يديني="" 65="" جنيه="" إداني="" 35="" جنيه="" بس..="" إداني="" ورقة="" بـ20="" وقالي="" إنها="" بـ50..="" ضحك="" عليا="" بمعنى="">

< الواقعة="" التانية="" كانت="" إمبارح..="" بس="" المرة="" دي="" السواق="" كان="" فرحان="" فرحة="" الدنيا="" إن="" ربنا="" رزقه="" بتوأم..="" باركتله="" ودعيتله="" وسكيتنا="" لحد="" ما="" وصلنا="" البيت..="" نفس="" السؤال="" تكرر="" لكن="" إجابته="" كانت:="" اللي="" هاتجيبو="">

إديتلو 50 جنيه وطلبت منه 25.. أخدتهم منه وانا مش مدي خوانة.. اكتشفت النهارده إنهم 18 مش 25 زي ما صورلي..

المشكلة في حاجتين.. هو ليه استغل إن الدنيا هادية عند بيتي.. وكل المحلات قافلة والدنيا ليل.. ومحدش هاييجي واستحل لنفسه يخدعني؟ وإزاي عرف ينام يوميها..

أحلف إني مش زعلان على الفلوس.. بس يمكن زعلان على ضماير الناس اللي ماتت.. يا ريت يقولولنا بيعملوها إزاي يمكن نرتاح من حاجات كتير سببها الضمير الحي».

يعني بكل اختصار.. واقعتان وقعتا للزميل فى اسبوع واحد.. القاسم المشترك فيهما.. هو غياب الضمير.. لدى اثنين من السائقين.. استغلا فقد الزميل الصحفي للبصر.. فى غشه وخداعه.. والاستيلاء على ماله بالحرام.. دون أى وازع من دين أو ضمير!!

< وكما="" يقولون="" شر="" البلية="" ما="" يضحك..="" فبعد="" ان="" قام="" محمود="" بنشر..="" ما="" حدث="" معه="" على="" صفحته="" بالفيس="" بوك..="" كتب="" له="" صديق="" معلقا..="" ويعمل="" مهندسا="" استشاريا..="" هذه="" الواقعة="" التى="" احزنتني="" أيضاً..="" واضحكتني="" فى="" آن="" واحد="">

أحب أقولك يا أستاذ محمود، اننى مرة اشتريت ب٢ج عيش (٢٠رغيف) وخرجت من الفرن بهوى العيش فوجدتهم ٢٣ رغيف فقلت حرام الا العيش فدخلت ورجعت الـ٣ ارغفة الزيادة لصاحب الفرن فقالى روح يا بنى ربنا يرزقك من وسع، خرجت لقيت ال٢٠رغيف اتسرقوا!!!

فقلت شكرا يا مصر.. يا أم الدنيا...!!!