رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حققت زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر أول أمس رقماً قياسياً جديداً كأقصر زيارة لمسئول رسمي للبلاد، فالزيارة لم تستمر أكثر من ساعتين فقط لاغير!

تلاها زيارة للأردن الشقيق استمرت خمس ساعات فقط لاغير، ليذهب بعدها إلى إسرائيل فى زيارة تستمر عدة أيام!

ماهي إذا دلالة هذه الزيارة القصيرة جداً إلى كل من مصر والأردن فى حين طالت فى إسرائيل؟!

دلالتها بكل بساطة، أنها زيارة مرفوضة شعبياً في البلدين العربيين مصر والأردن، خاصة أنها أول زيارة لمسئول أمريكي كبير بعد القرار الأمريكي الأحمق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فكان الجزاء من جنس العمل، وكان الرفض الشعبي فى كلا البلدين هو بمثابة صفعة على وجه الرئيس الأمريكي وفريقه الرئاسي المؤيد لجريمة نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وأولهم هذا النائب الأحمق الذي تدنست بزيارته أرض العرب!

بدأ نذر هذا الرفض الشعبي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والذي أعلن رفضه الكامل لاستقبال نائب الرئيس الأمريكي والتى تهدف فى الأساس لمحاولة «تبييض» الوجه العكر للسياسة الهارجية الأمريكية وانقاذها من التصدع الذي أصابها بعد القرار الغبي بنقل سفارتهم إلي القدس، وكان قرار الإمام الأكبر برفض الاستقبال هو أول صفعة ورداً تاريخياً على القرار الأحمق، تلاه مباشرة إعلان قداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة المرقسية هو أيضاً برفض استقبال الضيف الأمريكي الكبير لنفس السبب أيضاً وهو الاعتراض على نقل السفارة الأمريكية الي القدس، ليكون قرار البابا هو الصفعة الثانية التى تلقتها الإدارة الأمريكية من مصر!

وكما هو معروف فإن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا يمثلان مصر الشعبية، فمن هنا وصلت رسالتهما بكل جلاء ووضوح للإدارة الأمريكية بأن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر وأي قطر عربي هي زيارة مرفوضة شعبياً بامتياز، بعيداً عن الاستقبال الرسمي له لأن العلاقات الدبلوماسية تخضع لقيود والتزامات، قد لا تمكن المسئولون الرسميون من اتخاذ مواقف رسمية تعبر عن الشعوب!

ومن هنا تم تأجيل الزيارة أكثر من مرة بعد إعلان موعدها المسبق، أملا من الإدارة الأمريكية في تحسن الأجواء والتخفيف من الرفض الشعبي للزيارة، وإنقاذ ماء وجه الإدارة الأمريكية!

لكن هيهات أن يغير الإمام الأكبر وقداسة البابا من موقفيهما، وظلا رافضين لزيارة الضيف الأمريكي الكبير!

ومن هنا قررت الإدارة الأمريكية أن تتم الزيارة لكن في أقصر وقت ممكن!

فجاءت هذه الزيارة التى دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقصر زيارة لمسئول رسمي لمصر!

وتكرر نفس السيناريو فى الأردن الشقيق، فلم تستمر الزيارة أكثر من خمس ساعات أيضاً، لتكون زيارة المسئول الأمريكي إلى كل من مصر والأردن.. بمثابة صفعة كبيرة على وجه ترامب وإدارته!

في حين أن زيارته إلى إسرائيل تستمر عدة أيام.. وقد استقبل فيها استقبال الفاتحين بعد أن وعدت إدارته باتخاذ أغبي قرار أمريكي في التاريخ بنقل سفارتهم إلى القدس، وبالفعل اتخذ القرار، وبدأت الإجراءات الرسمية لبناء مبنى لسفارة أمريكية فى القدس!

وهي أكبر هدية من الإدارة الامريكية إلى إسرائيل، فكانت الحفاوة الإسرائيلية شيئاً طبيعياً.. وكان الخطاب أمام الكنيست الإسرائيلي مستحقاً كواحدة من أعلى درجات التكريم للضيف الأمريكي الكبير!