رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

تستوقفنا قضيتان بالغتا الأهمية.. تناولهما الرئيس السيسي خلال جلسات عمل مؤتمر «حكاية وطن».. الأولى هي قضية التوسع في الاقتراض من الخارج لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.. والقضية الثانية هي الحرب ضد الإرهاب التي بدأت منذ نحو 4 سنوات.. وكيف كان الصدام مع التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الإخوان المسلمين خياراً صعباً لكنه حتمي.

هاتان القضيتان تكتسبان أهميتهما من كونها تجري بشأنهما حملات تشويش وتضليل واسعة.. من جانب الإعلام المعادي للدولة.. سواء من خلال خونة وعملاء القنوات الفضائية الموجهة ضد مصر من الخارج.. أو من خلال حسابات مواقع السوشيال ميديا التي تديرها الكتائب الإلكترونية التابعة لتنظيمات التطرف أو شرذمة «الحنجورية الثوريين».

•• في مسألة الديون

نتوقف أمام  تأكيد الرئيس أن الاقتراض.. الخارجي والداخلي.. كان هو السبيل الوحيد للانطلاق في تنفيذ مشروعات الإصلاح.. وإنجازها بالمعدلات السريعة التي تحققت.. ولولا ذلك لتضاعفت قيمتها عدة مرات بسبب التغيرات الاقتصادية العالمية.

ولعلنا ننبه هنا إلى حقيقة يدركها كل متابع أو مهتم بالشأن الاقتصادي.. وهي أن معظم الدول تمر بفترات تلجأ فيها الى الاقتراض.. وهذا ليس عيباً أو قصوراً.. ما دامت الدولة قادرة على سداد ديونها.. ومادامت هذه الديون في «معدلات الأمان» التي توجد قواعد علمية لتحديدها يعلمها الاقتصاديون جيدا.. كما يجب فهم أن المانحين للقروض لا يلقون بأموالهم في البحر .. بل لابد أن يتأكدوا من «الجدارة الائتمانية» للمقترض .. أي جدارته بالحصول على القرض والقدرة على سداده.

وعلينا أن نعي أن الانطلاق المنشود الذي ينعكس على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للدولة.. وبالتالي ينعكس بشكل مباشر على مستوى معيشة ودخل الأفراد.. كان يلزمه أولاً إجراء إصلاحات مالية وإعداد للبنية الأساسية.. وصولاً إلى مرحلة الإصلاح على المستوى الصناعي والإنتاجي.. والذي لن يتحقق إلا بالمزيد من العمل والصبر.. وقبلهما الاستقرار الأمني والسياسي.

•• أما عن قضية الإرهاب

فنتوقف أيضاً أمام ما ذكره الرئيس عن فض اعتصام «رابعة والنهضة».. وعن تحمل الإخوان مسئولية ما حدث بإصرارهم على الصدام.. رغم قبول القيادة العسكرية آنذاك بكل الشروط التي أبداها الإخوان من خلال «وسطاء» لإنهاء اعتصامهم.. فظنوا أن ذلك يعود إلى خشية السيسي رد فعل الأمريكان.. وأرادوا مزيداً من الضغط.. وهو ما نفاه الرئيس مؤكدا أنه لم يكن يخشى إلا الله حقناً للدماء ومنعاً لإزهاق الأرواح.. وأن قراره يكون دائماً مستقلاً 100% دون أي ضغوط أو حسابات خارجية.. وهو ما أكده أيضا وهو يتحدث عن مسألة الديون.

كما نتوقف أمام الرقم المخيف الذي ذكره الرئيس عن عدد السيارات المحملة بالإرهابيين والسلاح التي تم تدميرها عند محاولتها اختراق الحدود الغربية.. والذي بلغ أكثر من 1300 سيارة.. متسائلاً: من أين تأتي كل هذه الأعداد والإمكانيات؟ ولماذا هذا الإصرار والاستقتال في استهداف أمن مصر؟!.. وهو تساؤل يكشف أن هناك قوى دولية تعمل على استنزاف مصر عسكرياً ومالياً في الحرب ضد الإرهاب.. ويؤكد ذلك أهمية ما يتم انجازه من انتصارات في هذه الحرب ومن إصلاحات اقتصادية واجتماعية في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبرى التي تواجهها الوطن من الخارج والداخل، حيث يتكالب عليه المتربصون من كل صوب وحدب؟!