رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

قلق شديد..وثورة غضب..تجتاح ماسبيرو..بعد أن وصلتهم أنباء إعادة الهيكلة..والتى فهمها العاملون فى المبنى..على أنها بمثابة إحالة أوراق العاملين فيه..إلى فضيلة المفتى تمهيداً للفصل.. والذى هو بمثابة إعدام لهم.

خاصة بعد أن ارتفعت مديونيات المبنى الى المليارات من الجنيهات.. وهو ما دعا الدولة للتهديد بتصفية العمالة الموجودة فيه.. تحت شعار إعادة الهيكلة.

تلقيت هذا الأسبوع العديد من الاتصالات.. من أصدقاء بالمبنى.. كلهم يستغيثون من خنجر الخصخصة.. والذى يعتبرونها النهاية المؤلمة.. لرحلة عمل طويلة ضحوا فيها بالغالى والنفيس.. من أجل عيون ماسبيرو.

كل العاملين بالمبنى خاصمهم النوم.. رغم التطمينات الحكومية المتكررة.. إلا أن كل الأنباء والتسريبات التى تصلهم.. لا تبشر بأى خير.

وآخر المتصلين بى مذيع ناجح.. من مذيعى برنامج صباح الخير يا مصر.. وهو الذى كان واحداً من أشهر البرامج الصباحية فى التليفزيون.. قبل أن يسيطر عليه مجموعة من القيادات الفاشلة.. التى دمرته وجعلت المشاهدين ينصرفون عنه.. رغم أنه يضم مجموعة من خيرة شباب ماسبيرو.. وإعلاميين من الوزن الثقيل.

وبدلاً من أن تقوم الجهة المشرفة على تطوير ماسبيرو.. بالاستفادة من خبراتهم بعد تحرير البرنامج.. من سيطرة الموظفين الفشلة.. قاموا للأسف الشديد بإسناد مسئولية تطوير البرنامج.. لإحدى الشركات الخاصة.. والتى أعلنت عن ملامح التطوير الذى تعده.. فإذا بها تبدأ بالاستغناء عن كل مذيعيه.. باستثناء واحدة فقط من مذيعاته.. ولم تكتف بذلك وإنما أعلنت عن خطتها فى تغيير شكل وطبيعة البرنامج.. إلى برنامج أشبه ببرامج التسالى.

وهو ما يعنى إعداما كاملا لبرنامج.. اعتاد عليه المشاهد المصرى من عشرات السنين.. وكان يقدم لهم .. وجبة إخبارية وثقافية فى اطار خفيف محبب للنفس.

من هنا جاءت صرخات العاملين فيه لإنقاذهم.. وإنقاذ برنامجهم من الاغتيال.

صحيح أن ماسبيرو يمر بأزمة مالية طاحنة.. بفعل إهدار المال العام من قبل مجموعة.. من الموظفين المنحرفين الذين سرقوه ونهبوه.. وأثقلوا كاهله بالمنح والمزايا.. التى تمنح لأصحاب الحظوة.. وتعيين أقاربهم وذويهم وحتى جيرانهم وأحبابهم.

لكن حل كل هذه المشاكل.. لا يكون بذبح ماسبيرو.. وتشريد من فيه.

خصوصاً إعلامييه.. الذين ضحوا بالغالى والنفيس.. من أجل عيون ماسبيرو.. ورفضوا كل محاولات الإغواء من الفضائيات المصرية والعربية على حد سواء.

فليس من المعقول أن نعاملهم كخيل الحكومة.. ونطلق على رؤوسهم رصاصة الرحمة.