رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلامى إنسان احتمال وقوعه في الخطأ أمر وارد، وهو مطالب بأن يصحح خطأه بنفس الطريقة التي ارتكب بها الخطأ بمعني أن يعلن صراحة في برنامجه أنه أخطأ ويعتذر عن الخطأ.

الإعلامي الذي يتصرف علي هذا النحو يكسب احترام وثقة الجماهير. أما الاعلامي الذي يتجاهل  الاعتذار عن خطئه  بتصور أن الجماهير  تنسي، أو أن هذا الخطأ لم يلتفت إليه كثيرون  فسوف يكتشف انه فقد احترام وثقة الجماهير، وبهذا يفقد مكانته وقدرته علي كسب ثقة هذه الجماهير، حتي وإن واصلت متابعة بعض ما يقدم، فإنها تتابعه علي سبيل «التسلية» لا أكثر.

ولا يدخل في باب «الخطأ» الممارسات المهنية  التي لا تحترم  القواعد  والمعايير  المهنية التي يعتبر تجاوزها أو عدم الالتزام بها جريمة مهنية لا يخفف منها اعتذار أو  تدارك، ومن يتعمد تجاهل هذه القواعد والمعايير يفقد تماماً صفته كـ«إعلامي» ويتحول ما يقدمه إلي مجرد  دردشة قهاوي وكلام مصاطب وجلسات نميمة، وهذه كلها لا يمكن أن تنتمي إلي مهنة «الإعلام» المحترمة.

مناسبة هذا الحديث إصرار السيد عمرو أديب علي استضافة يوسف زيدان منفرداً ليقذف المشاهدين بكل ما هو شاذ وبمغالطات عبثية، ولا أريد أن أتورط في وصف ما يهرف به  بما يستحق احترماً لمشاعر  القراء.

ولا شك أن السيد عمرو أديب سمع أو قرأ أن إحدى أهم القواعد المهنية تتطلب عدم استضافة شخص منفرداً ليتحدث في موضوعات خلافية. وتحتم هذه القواعد استضافة من يمثلون وجهات نظر أخري في نفس الموضوع للإدلاء بآرائهم في مواجهة بعضهم البعض ويترك للجمهور بعد ذلك الحكم علي ما يقدمه كل من شارك في الحوار.

وقد برر البعض تجاهل عمرو أديب لهذه القاعدة بأن يوسف زيدان اشترط عدم استضافة أي شخص آخر  معه. فإن صح هذا التبرير فهو عذر أقبح من ذنب، ففي هذه الحالة يجب علي أي اعلامي محترم أن يرفض فوراً تجاهل القواعد المهنية، فإذا لم يقبل زيدان مواجهة من يخالفونه الرأي، فعلي السيد عمرو أديب رفض استضافته منفرداً بكل حسم.

وهذا الرفض من جانب زيدان يؤكد ضعف حجته وهزال منطقه وعدم قدرته علي مواجهة العلماء المحترمين في المجالات التي يخوض بها بعبثياته.

أما إذا كان هذا هو ما أراده السيد عمرو أديب فهذه هي الكارثة المهنية التي تكفي وحدها لأن يبحث السيد عمرو أديب لنفسه عن صفة تتناسب مع عبثياته مع السيد زيدان.

يبقي أن أعبر عن الدهشة من إصرار السيدين زيدان وأديب علي مواصلة الدفاع المستميت عن دعاوي إسرائيل التي تبرر بها عدوانها المستمر علي أراضٍ عربية وفي هذا التوقيت بالذات  والعدوان الصهيوني يبلغ ذروته؟!

ولا شك من حق السيدين عمرو أديب ويوسف زيدان ومعهما القناة التي تبث هذا العبث من حقهم أن يبشروا بتوجهاتهم وأن يدعموا موقف اسرائيل العدواني بتبني دعاواهم عن القدس وأرض الميعاد، ومن حقهم أيضاً أن يتطلعوا لمكافآت أدبية ومادية سخية.. لكن بشرط واحد ألا يخدعوا المشاهد المصري وأن يكتبوا شعارات  قناتهم باللغة العبرية وأن يقدموا ترجمة بالعبرية لهذه الأفكار حتي يطلع عليها المشاهد الطبيعي لمثل هذه العبثيات..