نظرة للمستقبل
< عقارب="" الساعة="" هى="" لضبط="" أوقات="" حياتى،="" عقربان="" أحدهما="" صغير="" والآخر="" كبير،="" يتحركان="" فى="" اتجاه="" واحد..="" ودائما="" حركتهما="" إيجابيا،="" ومن="" هنا="" تم="" توصيف="" أى="" عمل="" غير="" مكتمل="" انه="" تحرك="" عكس="" عقارب="" الساعة..="" العقرب="" الصغير="" يؤدى="" دورا="" متأنيا="" لقياس="" الوقت="" لساعات="" اليوم="" والعقرب="" الكبير="" يتحرك="" بشكل="" اسرع="" ويقيس="" عدد="" دقائق="" الساعة،="" وكلاهما="" يؤدى="" دورا="" منتظما="" وبدقة="" يقاس="" عليها="" ايقاع="" الحياة..="" وعدد="" سنين="" العمر="" هى="" مجرد="" عدد="" زمنى="" يبدأ="" بعقربين="" يتحركان="" مرورا="" بعد="" ذلك="" بالأيام="" والشهور="" والسنين="" تمر="" عليك="" فى="" حياتك،="" هذا="" هو="" العمر،="" مجرد="" رقم="" موجود="" بشهادة="" ميلادك،="" يحدد="" لك="" متى="" ستلتحق="" بالمدرسة،="" ومتى="" ستدرس="" بالجامعة="" أو="" يبين="" الفرق="" المطلوب="" بينك="" وبين="" مَن="" ستتزوج،="" كما="" يوضح="" للمرأة="" متى="" يُحتم="" عليها="" المجتمع="" أن="" تتزوج،="" ومتى="" يجب="" على="" الرجل="" أن="" يلتحق="" بالجيش="" دفاعًا="" عن="" أرضه،="" وكذلك="" هو="" رقم="" الذى="" بدأ="" بحركة="" عقرب="">
فدائما وأبدا نقرأ ونسمع هذه العبارات «العمر مجرد رقم»، و«الشباب شباب الروح»، «ولا أحد يمنعك من النجاح إلا انت»، كل شىء يعتمد عليك لتحقيق النجاحات والطموحات، الحياة تبدأ بتدرجها وصعوباتها، ولكل مرحلة ما يميزها من الدراسة والعمل والكد والتعب والكفاح وصولا للتقاعد، من كان يملك السلطة والنفوذ سيأتى يوم لترك مكانه والتقاعد وهذه سنة الحياة، وهناك بعد التقاعد من يعيش وكأنه انتحار بطىء ويستسلم للحياة وتنتابه حالة من القلق وتكثر الأمراض وأوقات الفراغ فهم من أوجدوا هذا الطريق بصورة أو بأخرى. العمر كعقارب الساعة كلما مرت دقيقة نقص عمرك، قال لقمان لابنه: يا بنى إنك استدبرت الدنيا من يوم نزلتها واستقبلت الآخرة فأنت الى دار تقرب منها أقرب من دار تباعدت عنها. الوقت هو أنفس ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، فهو أنفاس لا تعود وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا الوقت، الوقت لا ينتظر وعقارب الساعة تدور وتدور معها عقارب حياتنا، فقيمة الدقائق أثمن من المال فأنفقها بحكمة فيمكن تعويض الثروة ولكن شيئا واحدا لا يمكن تدويره مرة أخرى هى عقارب حياتنا.