رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

نجحت مصر بشعبها وجيشها فى عبور محنة تاريخية خطيرة ،  كانت من المُمكن ان تدفع بها الى هاوية ، وتضعها فى مناخ حرب أهلية طاحنة وعدم استقرار اجتماعى ، مثلما حدث فى كل من سوريا واليمن وليبيا ، ولا يمكن إنكار ان سماح الشعب المصري لجماعة "الإخوان المسلمين" الوصول للسُلطة كان مُغامرة كبيرة نتيجة خلافات وصراعات فكرية وسياسية في أوساط قوى الشباب والثائر والقوى الديمقراطية والعلمانية .

أيضاً كانت مؤامرة كبيرة تجسدت في تواطؤ مجموعة صغيرة من دول العالم والمنطقة لفرض وصول الاخوان في أكبر دولة أفريقية وعربية تعتبر القلب النابض للعالم العربي والطرف الفاعل في أفريقيا.

وقد كانت مؤامرة كبيرة من " الاخوان والسلفيين " على ثورة يناير 2011 بتنصيب شخصية هزيلة مثل "محمد مرسى" من جماعة الإخوان المسلمين الذى كاد ان يدفع بالبلاد نحو مُستقبل مُظلم .

كما كان هناك تحالف جديد قد نشأ وتكرس بين ثلاثة أطراف أساسية هي: " أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين على صعيد تنظيمهم الدولي بموافقة قيادة تلك الجماعة بمصر ودويلة قطر ، وشمل الاتفاق أن تأخذ جماعة الإخوان الحُكم بمصر وتونس وليبيا وسوريا ، ثم تلتحق بها بعض الدول العربية الأخرى تدريجاً ، مُقابل حماية مصالح طويلة الأمد للولايات المتحدة الأمريكية فى هذه الدول .

انتفض شعب مصر وخرج فى مظاهرات يوم 30 يونيو 2013 قد نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي ، للمطالبة برحيله ، وفي يوم 3 يوليو  أعلن آنذاك وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي انهاء حُكم مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار "عدلي منصور".

ما يدركه البعض أن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي أسست جناحها العسكري عام 1940 ما يزال فاعلاً إعلاميا فى أوروبا ، التى تتغاضى عن تعمد وقصد ان تلك الجماعة كانت قد تشكلت ميليشيات عسكرية في كثير من المدن المصرية ومنطقة سيناء الواسعة ، وأنها مارست توزيع الأدوار بينها وبين قوى سلفية مُتطرفة وعدوانية في سيناء ومناطق أخرى ، بهدف الهيمنة التامة على حكم البلاد والاقتصاد والمجتمع بمصر ، وبعض من بقايا هذه المليشيات هي التي تمارس حتى اليوم محاولة يائسة للعودة إلى الحكم وإسقاط ثورة يونيو التي فجرها الشعب المصري ثانية لتصحيح مسار ثورة يناير التي سرقها عنوة جماعة الإخوان المسلمين .

إن القتل والحرائق، سواء في المباني العامة أم مراكز الشرطة أو الكنائس المسيحية على وجه الخصوص، هو الأسلوب المفضل لقوى الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة الاسلامية في آن واحد وجذرهما واحد وخائن ومتعفن ، وما كانت العمليات الاجرامية مؤخراً التى طالت مسجد الروضة فى العريش ، وبالأمس القريب الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان الا دليلاً قاطعاً على ان استمرار الارهاب .

فى ظل هذه الأحداث المؤلمة تبذل ادارة مصر السياسية وجيشها والشرطة جهود كبيرة لحماية شعب مصر وتوفير الأمن والاستقرار على التوازى لإعادة بناء الاقتصاد المصرى .

المثير للدهشة هو ان الموقف السياسى لكثير من الدول الأوروبية حتى الآن يتسم بالميوعة ، والأكثر دهشة هو ان أوروبا " بزعم حق الكفالة الدستورية لحرية الرأى " تفسح المجالات للجماعات الاسلامية المُتطرفة العمل بحرية ، وتترك لها العنان للتأثير على عرب أوروبا واستعداءهم ضد مصر .

وللحديث بقية

[email protected]