رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقة عربية

أيام وساعات قليلة تفصلنا عن إطلالة عام ميلادى جديد، وبدأت احتفالات المصريين والعالم تتوالى، وثمة تفاؤل حذر يلحظه القاسى والدانى، إلا أن روحاً إيمانية فياضة تعلن أن الله الحامى والحارس، مع التقدير والعرفان والشكر والثناء لمن يقومون بواجب حماية أهل مصر المحروسة، وأن رجال الجيش والشرطة تعلوهم حماية الله فى ظل أدائهم الجبار أناء الليل والنهار، وبارك الله فى جهود العيون الساهرة من أجل أن ننعم بالأمن والأمان، فى ظل وجود المتربصين والكارهين والحاقدين، لكن إرادة الله وحمايته فوق الجميع فإنه نعم المولى ونعم النصير.

ومع إطلالة عام جديد يحمل رقم ١٨ بعد الألفين، فلا يختلف أحد على أن المصريين تحملوا عاماً قاسياً وصعباً، وأنه لأول مرة يوضع أهل المحروسة فى اختبار شديد من هذا النوع، وخاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه، وتوحيد سعر العملة الصعبة، وقسوة الأيام التى يعيشها كل بيت مصرى غلفها إيمان شديد بأنها مرحلة صعبة، وسوف تمر وسوف نتحملها، رغم صعوبة الأيام، وأن هذا التحمل والصبر على موجة الغلاء والبلاء أفضل من تحمل مصيبة الشتات والتمزق والانقسامات التى خططوا لها لتنال من أمن وامان أهل المحروسة، ولكن الله سلم، واستطاع جيش المصر العظيم أن يحمى البلاد والعباد من شر مستطير كاد يبطش بِنا خلال العام الأسود الذى حكمتنا فيه الجماعة الإرهابية الملعونة، وهيأ لنا رب العالمين القيادة السياسية التى استطاعت أن تخلصنا من هذا الكابوس اللعين، ونستطيع اليوم رغم الغلاء ورغم جشع الكثير من التجار ومحتكرى السلع أن نجد ما نحتاجه ولو الحد الأدنى من احتياجاتنا، وفى ظل ذهاب العام القاسى، وقدوم العام الجديد، فإننا نصلى لله ونشكره على نعمه علينا، وندعوه أن يفتح علينا أبواب ونفحات رحماته، وأن يطل علينا العام الجديد باليمن والبركات والخيرات. وإذا كانت بشائر الخير تتحدث عن نفسها عبر إنتاج حقل ظهر للغاز والآبار المحيطة به، فهذه رسائل ربانية مبشرة، وتقول وبشر الصابرين، وبالفعل المصريون صبروا وتحملوا قسوة الأسعار، وجشع الكثير من التجار، ومع هذا فإن قابل الأيام ينتظر ما وعد به الرئيس السيسى أهل المحروسة، من خلق سوق تجارى واقتصادى مواز لمحاربة الارتفاع الشديد فى الأسعار وكسر ظاهرة الاحتكار والمبالغة فى الأسعار والمكسب على حساب المواطن الغلبان، والمواطن الغلبان والمغلوب على أمره ينتظر فى العام الجديد صدور قوانين تحميه وتعلو من قدر جهاز حماية المستهلك، وأيضاً إعلاء هذه الثقافة التى لم يختبر فيها المواطن بشكل جيد.

وبلا أدنى شك فإن إيمان المصريين قوى وراسخ بأن الغد أفضل وأحسن، وأن الإنتاج لا بد أن تدور عجلاته فى إرادتنا أولاً، وأن يتحول الإنسان العادى البسيط والغنى ذو القدرة إلى طاقة إنتاجية بحيث يتوازى إنتاجنا مع ما تجود به الأرض والسماء علينا من خيرات الله، ويقيناً إن إرادة المصريين تظهر فى الأوقات الصعبة، ونحن نعيش أصعب أيامنا، ولا بد أن تظهر إرادتنا الإنتاجية، وأن تعلو قيمة العمل، وأن تترسخ، أيضاً، ثقافة ونظم حماية المستهلك.

إنها لحظات تظهر فيها قوة ومعدن الشعب، وقد تجلت وبرزت علامات تشير إلى عزم وإصرار الشعب المصرى على المضى قدماً نحو الخير والأمل والتفاؤل، وندعو الله العلى القدير أن يبارك فى أيامنا، وأن يلهمنا الصبر والقوة لمواجهة المصاعب، وأن يفتح علينا رحمات السماء، والأمن والرخاء، وأن يطهرنا وبلادنا من دنس التطرّف والإرهاب، وأن يجعل كل أيامنا بركة وأعياداً، وأن تظل كل أعياد إخوننا المسيحيين أعياد خير وبركة وأمن ورخاء على كل المصرين، وألا تعود الأيام القاسية، وأن تذهب ويحل محلها أيام الخير والعطاء والمحبة.. آمين.

 

[email protected]