عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

تسعى دول أوروبية فى مُقدمتها المانيا الى اجراء مفاوضات مع مصر خلال العام المُقبل 2018 بهدف إقناع الحكومة التعاون مع أوروبا فى حل مشكلة تدفق اللاجئين للأراضى الأوروبية ، واستخدام تعبير "التعاون" هو التفاف سياسى لكى تتخلص أوروبا من تلك الأزمة وتصديرها الى مصر ، خاصة بعد تزايد الضغوط التركية على الدول الأوروبية بملف اللاجئين ، الأمر الذى وصل لحد الابتزاز السياسى من طرف رجب طيب أردوغان الذى أوصل رسالة لمُعظم الدول الأوروبية ان مصر تعتبر أكثر دول منطقة الشرق الأوسط استقرارا. ويمكنها إنشاء مركز لإعادة توطين اللاجئين على أراضيها، يستوعب نصف مليون لاجئ ، وأوروبا تبتلع الطُعم السياسى بإرادتها وتُظهر خلاف ما تبطن .

أوروبا تريد من مصر إستضافة اللاجئين الذين تتحطم سفنهم فى البحر المتوسط ، وكذلك قبول من يتم رفض طلباتهم فى حق اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبى .

على الرغم من ثقتنا فى ان الادراة السياسية المصرية تعى تماماً مدى الشرك السياسى ( التركى – الأوروبى ) الا ان التحذير ضرورى من رضوخ مصر للطلبات الأوروبية ، تحت بند عدم افساد العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبى ، وخاصة المانيا التى تربطها علاقات مصالح اقتصادية وتكنولوجية مهمة فى مختلف المجالات .

من المتوقع ايضاً ان تستخدم أوروبا ملف المُباحثات مع مصر بشان الحد من الهجرة غير الشرعية خلال العام المُقبل 2018 لكى تقنع الادارة السياسية المصرية بإستقبال اللاجئين أسوة بالاتفاق الذى أبرمته الحكومة التركية مع الاتحاد الأوروبى ، والذى حصلت بموجبه على مبلغ قيمته 3 مليارات يورو، مُقابل إقامة مراكز لإستضافة اللاجئين على أراضيها.

يكمن خطر موافقة مصر على الطلب الأوروبى فى زيادة مُشكلة الارهاب ، نظراً لأن أعداد من الارهابيين يتخفوا فى هويات اللاجئين ، واوربا تعى تلك المشكلة تماماً وقد اكتوت خلال الأعوام الماضية جراء عمليات ارهابية تم تنفيذها من عناصر سورية وجنسيات عربية أخرى قاموا بعمل تفجيرات فى العاصمة البلجيكية بروكسل والفرنسية باريس ومدينة برلين الالمانية ، لذلك واسباب أخرى تريد اوروبا تصدير أزمة اللاجئين لمصر

[email protected]