رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

نحن لا نعرف إن كانت الحكومة تعمل بشكل جاد على إحياء مشروع قناة جونجلى أم لا، صحيح هناك الكثير من العقبات التى تعرقل استكمال حفر القناة، لكن هذه القناة هى أمل مصر فى توفير بعض المليارات من المياه العذبة.

النظام الحالى يتوسع بإسراف فى بناء المدن، وأغلب هذه المدن يقع فى الصحراء، والمتوقع أن تستوعب الملايين من الأسر المصرية، وهذه الملايين تحتاج إلى مرافق وخدمات، على رأس هذه المرافق مياه الشرب، من أين؟، أيضا تفكير النظام الحاكم فى استصلاح واستزراع مليون ونصف المليون فدان، ويقال إنها تخطط لاستصلاح 4 ملايين فدان، فهذه الملايين تحتاج لمياه رى، من أين؟، أضف إلى كل هذا المشروعات الأخرى التى تخطط لها الحكومة، مثل: الصوب الزراعية، مشروع تسمين العجول، مشروع الثروة الداجنة، جميع هذه المشروعات تحتاج إلى مياه عذبة.

قناة جونجلى للذين لم يتابعوها، هى قناة يتم حفرها فى جنوب السودان لتستوعب مياه المستنقعات «مستنقعات بحر الجبل» التى كانت تتبخر فى الهواء، ويتم نقلها خلال جونجلى إلى نهر النيل، يبلغ طول القناة حوالى 360 كيلو مترا، تم حفر 260 كيلو مترا، وتوقف المشروع فى الثمانينيات بسبب الحروب الأهلية، وانفصال جنوب السودان، ومازال العمل متوقفا فى القناة بسبب الحروب الأهلية داخل جنوب السودان، والمنتظر أن توفر القناة حوالى 4 أو 5 مليارات متر مكعب من المياه لمصر والسودان فى المرحلة الأولى، ويتم تجفيف وزراعة حوالى مليون ونصف المليون فدان من أراضى المستنقعات بجنوب السودان.

جنوب السودان فى حاجة شديدة إلى المساعدة لبناء البنية التحتية، وكذلك تحتاج إلى مساعدة كبيرة فى بناء الجامعات، والمدارس، والمستشفيات، والمصانع، والطرق، ومحطات وشبكات الكهرباء.

 وأذكر أننى قمت بزيارتها فى رفقة الوفد الشعبى المصرى عقب ثورة يناير، ونزلنا فى جوبا العاصمة، وقيل إن أفخم المبانى بالعاصمة مبانى وزارة الرى المصرية، وقيل أيضا إن العاصمة ليس بها شبكة كهرباء، حتى مطار جوبا كان أيامها لا يستقبل الطائرات مساءً لعدم وجود إنارة، وعدم تجهيزه بالشكل الذى يستقبل  فيه طائرات ليلا.

نعلم جيدا أن لمصر علاقات جيدة مع النظام الحاكم فى جنوب السودان، ونعلم أيضا ان مصر تساعد بقدر المتاح للنظام الحاكم فى مجالات متعددة، لكن نأمل ان تكون مصر حاضرة وبشكل مكثف فى جنوب السودان، ويجب أن تدفع ببعض المستثمرين المصريين إلى بناء بعض المشروعات هناك، وعلى حد علمى أن رجل الأعمال احمد هيكل من أوائل رجال الأعمال الذين دخلوا جنوب السودان، وان مجموعة القلعة تقيم بعض المشروعات هناك.

جنوب السودان يجب ألا يترك إسرائيل وأمريكا يلعبان فيه متى أرادا مثلما سبق وفعلا فى إثيوبيا، النظام المصرى يجب أن يكون حاضرا فى الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرى، والكهرباء، والطاقة، حتى الجيش والشرطة يجب أن تساهم مصر فى تدريب وتعليم أفرادها، قناة جونجلى تحتاج حضورنا ودورنا الفعال على أرض الواقع.

 

[email protected]