رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

رغم كل الخذلان والجحود الذي تحمله الرئيس والشعب المصري من قادة ومسئولين  لبعض الدول الافريقية تارة بإبرام اتفاقات مع دول معادية ،وتارة تصريحات استفزازية ،وتارة إقامة سدود دولية دون مراعاة حق مصر المائي ،يأتي خطاب الرئيس السيسي كطائر الحسون الحزين الذي اشتهر بالصبر والمثابرة والتحمل والجلد كأنه مغرد وسط  غابات الأشواك  . خطاب الرئيس دائما ما يوجه للشعب المصري بالثناء والشكر على تحمله للظروف الاقتصادية وسياسات الإصلاح فهو يعد  الشريك الأساسي والداعم للدولة في كل ما يواجه الدولة من تحديات على كافة الاصعدة ، ومن أهم ما أشار إليه الرئيس ضرورة تفهم الشعب المصري لما يحدث في مصر والعالم وأن يطلق الإرادة الحقيقية والنية الصادقة ومساندة مصر في كل ما تلاقيه من تحديات، اما من الناحية الاقتصادية وإقامة المشروعات العملاقة لوضع مصر علي الخريطة الاستثمار العالمية والتخلص من الهيمنة الاقتصادية للدول العظمى ودعم القرار في القضايا الهامة ، وتأكيد الرئيس على ضرورة الوحدة والبعد عن التشكيك الدائم في القرارات والمسئولين قائلا ( البعض يرى أنه كان من الممكن أن يتم اتخاذ إجراءات أفضل وأقل قسوة لكن هناك فارقًا كبير ًابين المسؤل الذي يضع الصورة بشكل متكامل وبين المتابع من بعيد ) وهنا رسالة للشعب بضرورة الثقة في قائدهم وعدم التشكيك الدائم في أي مبادرات يتخذها المسئولون ،وتأتي القمة الأفريقية المنعقدة في شرم الشيخ والتي تفتح المجال أمام ممثلي مجتمع الأعمال الأفريقي ونظرائهم لطرح الرؤى الاستثمارية بين الاتحاد الأفريقي للسوق  المشتركة لدول افريقيا الجنوبية والشرقية والمعروفة بالكوميسا وباقي الدول  الافريقية والعربية ، والذي حضره أكثر من ١٢٠٠ مسئول ورؤساء دول، استكمالا للجهود التي بذلتها مصر للقارة الافريقية في تبني القضايا الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والاجتماعية مثل استضافة العديد من القمم الافريقية وطرح قضاياها مثل المبادرة الافريقية للتكيف مع المناخ ومثيلتها للطاقة المتجددة واستضافة مباحثاتها حتى عام٢٠٢٠ ،وتقديم كافة أشكال الدعم والخبرات الفنية ،بل وتأتي القمة الافريقية في مصر مؤكدة للعالم وفِي هذا المناخ المشتعل في المنطقة العربية والعالم ان مصر هي حاملة الأمانة والشقيقة الكبرى وأيقونة الاستقرار والأمن والتي رغم معاناتها من الحروب والإرهاب والتحديات الاقتصادية إلا أنها مازالت الدولة العظمى شاء من شاء وأبى من أبى، و التى تحمل على عاتقها أمانة التصدي للارهاب وتسويق القضية للعالم نيابة عن أشقائنا العرب والأفارقة، كما تحمل على عاتقها ملف السودان وليبيا واليمن وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية ودعم الدول العربية والخليجية في الحفاظ على أراضيها  . وهنا يمكن أن نتلمس خيوط الرسالات من الرئيس بضرورة التفاف الشعب حول زعيمه وعدم الانخراط في جدل وانشقاق من الواضح أنه ضمن مخططات عالمية تستهدف شعوب المنطقة خاصة بما يحدث من اجتراء على مقدساتنا والاعتداء على حق كافة العرب والاتفاقات الدولية ومجلس الأمن المنوط بفرض السلم واتخاذ اي عقوبة لأي دولة تكدر السلم العام في مشهد مخزٍ باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة اسرائيل . والهدف هو اختطاف القدس من ناحية وإثارة الشعوب وانقلابها على حكامها من ناحية اخرى ، وهنا يمكن لنا كشعب أن ندرك خطورة الوضع فنحن جميعا علينا مسئولية مجتمعية، أما الشعب فعليه الإدراك والفطنة والكياسة  واليقظة والضمير والوطنية وإطلاق الثقة في الرئيس والتمسك بالوطن وعدم التشكيك والجدل والانقسام والفرقة، أما الإعلام فعليه إيجاد أنماط جديدة للتواصل مع شعوب العالم لتقريب وجهات النظر بين الشعوب وإزالة الاحتقانات السياسية والفهم المغلوط وعمل قنوات فضائية موجهة إلى الشعوب الافريقية وبرامج تساهم في رفع الوعي والمعاناة عند الشعب الافريقي وتقديم الأفكار والرؤى وتقارب وجهات النظر وتبادل الثقافات ،وفتح قنوات اتصال إعلامية ومجتمعية كمؤسسات مجتمع مدني وفتح مكاتب تمثيل تجاري وتبادل معارض سلع واستثمارات صغيرة تقرب بين عادات وتقاليد الشعوب وتحقق تنمية اقتصادية للشباب والمرأة. من ناحية اخرى ومن المهم أن يهتم الأزهر بعمل البعثات والمنح للطلاب الافارقة والاستثمار في عقول الشباب الدارس بتوصيل الدور الذي تلعبه مصر وتصحيح مفاهيم مغلوطة وافكار ملتبسة عن قضايا مشتركة بين مصر والشعوب الافريقية ، على المجتمع ايضا تغيير ثقافته السائدة مع الأفراد الأفارقة في الشارع المصري وعمل توعية بالتعامل بشكل راقٍ وحضاري معهم فالشعوب هي الباقية وعلينا الفصل بين القضايا السياسية ومواقف الحكام وبين التعامل مع الشعوب ولا نختزل القضية في سد النهضة أو تصريحات السودان ، لمؤسسات المجتمع المدني دور هام ومؤثر في استثمار رجال الاعمال لعمل مشروعات صغيرة وتبادل منافع بين شعوب القارة البكر والتي لديها ما ينقصنا وللبرلمان دور أيضا والدبلوماسيات الشعبية والفن القوى الناعمة في إحداث تواصل مطلوب وحتمي في هذه الظروف التي يمر بها العالم . فهل نعي الدرس وتوصل الشعوب العربية والأفريقية ما مزقه السياسيون ؟ هل نلتف حول رئيسنا ونرسل له رسائل فخر واعتزاز وثقة ، ونعض بالنواجذ على ترابنا وأوطاننا .

 

[email protected]