عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بقرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية هناك، أصبحت القضية دينية بالمقام الأول، لم يعد الاحتلال الإسرائيلى مجرد صراع على الارض الفلسطينية المحتلة بوعد بلفور، كما تحولت إسرائيل من مجرد خنجر فى ظهر العرب ورأس الحربة لأمريكا فى الشرق الأوسط الى صاحبة السيطرة على أرض الأديان ومالكة الحق فى تسيير أمور مدينة السلام العربى.

القدس هى قبلة المسلمين والمسيحيين وليس اليهود وحدهم، فلكل دين سماوى علاقة مباشرة بالقدس أولى القبلتين والمستقر الذى صعد منه رسولنا الكريم الى السماء فى الإسراء والمعراج والقدس هو قبلة المسيحيين يحجون لها ويصلون فضلا عن الارتباط الروحى لليهود بالمدينة التاريخية.

والأمم المتحدة لم تعد قادرة على تنفيذ إرادتها على القدس ولا حتى المجتمع الدولى والعربى، فالرئيس الأمريكى نفذ وعده الانتخابى للوبى الصهيونى ولإسرائيل وقدم لهما على طبقا من ذهب القدس ، وحكم علينا بالدخول فى متاهات الكلام الذى لن يغير من الأمر شيئا.

الآن، ستصبح إسرائيل أكثر تباهيا وعندا وصلفا وغطرسة، ولم يعد فى استطاعة أحد الحديث فعليا عن المستعمرات ولا القدس ولا قبة الصخرة ولا الحرم الإبراهيمى ولا أى شيء يخص القدس.

قرار متغطرس نسف جميع الجهود لاستقرار المنطقة العربية ويجعلنا جميعا ننظر بيأس الى وضعنا العربى، ولسان حالنا ينتظر أن تحل العقدة من عليه لعله ينطق بكلمة يأس.

صحيح ان المجتمع الدولى بأغلبيته الحكيمة يرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل للتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية والاعتراف بالقانون الدولى، ولكن امريكا بنفوذها وحق «الفيتو» قادرة على فعل كل ما تفكر فيه على مستوى العالم بأسره.

الأمل فى توحيد الصف الفلسطينى – الفلسطينى، فلا يجب أن نتحدث عن جبهتين تحت نفس الاسم، وأيضا توحيد الصف العربى – العربى، فلا يمكن الحديث عن قوة للعرب ونحن على حالنا وخريفنا أو قل ربيعنا المشئوم.

فعاليات الحناجر تجعلنا أضحوكة العالم، وحديث الدوائر المستديرة تزيدنا متاهة وانكسارا، مصر قدمت تاريخا من العطاء والفداء والدم والمال، ومازالت تريد العطاء لأن الدفاع عن القضية الفلسطينية هى بالمقام الاول قضية أمن قومى مصر وعربى.

الحل فى الوحدة التى تفرز موقفا وقوة، لا تحدثنى عن فلسطين والقدس ونحن نفترس ديننا وعروبتنا، ونضعف قوتنا بالإرهاب الداعشى والاخوانى برعاية قطر وتركيا وحتى ايران، كونوا قوة فى مواجهة العالم الذي لا يحترم سوى القوة ولا يفهم إلا لغة المصالح.