رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

بعد ان طالت آيادى الارهابيين الأبرياء المدنيين العزل أثناء آداء فريضة صلاة الجمعة فى مسجد الروضة شرق مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء ، تلك العملية الخسيسة التى راح ضحيتها 305 قتلى بينهم 27 طفلا واصابة 128 جريح . . ماذا نقول ؟ . . وبماذا نطالب الادارة السياسية ؟ . .  هل بعد ما حدث على الحكومة المصرية ان تستمر فى عمل حسابات للوم الغرب ومنظمات حقوق الانسان المأجورة لها ؟ . . أعتقد ان الحل الآن هو ان تتوقف الحكومة عن عمليات المقاضاة الطويلة ، وتقوم دون اى تردد بعملية تصفيات سريعة للارهابيين ممن يثبت ارتكابهم لتلك الجرائم القذرة ، دون عمل أى حسابات لإنتقادات غربية أو دول أوروبية ، خاصة تلك التى تحضن ارهابيين ومتطرفين وتوفر لهم الحماية على أراضيها بزعم حماية حقوق الانسان .

لقد تعرضت منطقة الشرق الأوسط لأعلي مُعدلات هجمات إرهابية خلال العشرون سنة المُنصرمة ، وقد تنوعت العمليات الإرهابية على الأراضى المصرية ، حيث تمكنت العناصر المُتطرفة من الحصول على أدوات ومُعدات متطورة في تنفيذ تلك العمليات ، وظهرت تنظيمات إرهابية إقليمية مُسلحة ، بعضها افراز حضانات داخلية تحمل قياداتها أهدافاً سياسية أبعد ما تكون عن المُعتقدات الدينية ، وأخرى تم صناعتها من طرف جهات أجنبية وعربية أيضاً ، هذا هو الواقع المؤلم الذى لابد من وضع نهاية حاسمة له والتعامل معه بكل قوة .

ولا ننكر ان التعامل مع التنظيمات الإرهابية أصبح أكثر تعقيدًا من ذى قبل ، لوجود شبكة علاقات فيما بينها ، واستخدامها لتقنية عالية متطورة ، تلك التي تخطت حدود الدول ، ولم تقتصر أهداف العمليات الإرهابية علي استهداف قوات الأمن الشرطية والجيش ، بل شملت مدنيين وأعمال تدمير للمنشآت العامة والخاصة ، كما ان عمليات الاستقطاب الفكرى للشباب لا تقل خطورة عن أعمال العُنف المُباشرة .

وقد شهدت مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط حوالى 1170 عملية ارهابية تقدر أعداد ضحاياها بـ 2550 قتيل بين مدنيين وعسكريين ، بمتوسط 10 آلاف متضرر تقريباً ، لو اعتبرنا ان كل قتيل له 4 أقارب من الدرجة الأولى أم وأب وزوجة وابن ، ناهيك عن الكارثة النفسية التى تصيب المعارف والأصدقاء والمُجتمع المصرى بأثره .

ايضا على الحكومة المصرية ألا تخضع لعمليات الابتزاز الرخيصة من قبل المنظمات الارهابية ومن يمولها بالأموال ويدعمها بالأسلحة والمُعدات من الخارج ، وان لا تتردد فى تهجير المدنيين من سيناء الى مُجتمعات بديلة مؤقتة ، ويقوم الجيش المصرى بتدمير كافة المناطق التى يختبئ فيها الارهابيين بالطائرات ، وتكون عملية تطهير لأنها مسألة أمن قـومى واجتماعى وحق سيادى .

 

[email protected]