رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مصر في مأزق حقيقي يجب أن نتعاون جميعاً للخروج منه بعد بناء سد النهضة، وأتوقع أن يتحول المأزق الى كارثة بعد بدء ملء بحيرة السد، دعونا نقر بالواقع، ونتلاحم، وننحي التلاوم، دعونا من الأن نكون فرق العمل للباحثين والقانونين لنكسب الجولة القادمة إذا ما تطلب الأمر تدويل القضية، دعونا نجهز إذا تطلب الأمر السير على الأقدام الى منابع النهر للدفاع عن حياتنا.. ولما لا .. فالمصري سبق وأن فعلها وأمتلك النهر من المنبع الى المصب، وللدولة أقول ( أتركوا هذا الملف لأهل الخبرة من المختصين وأصحاب الرؤى ) فالأمر لا يحتمل طريقة المحاولة والخطأ .. ولسرد الموضوع دعونا نعرضه في نقاط وبهدوء:

• المصريين من فرط حبهم لنهر النيل أشاعوا أنه أحد أنهار الجنة، ولما لا ؟.. فهذا ليس غريب لوصف المحب لحبيبه، ساعدهم في ذلك أرتباطهم بالنهر فهو شريان الحياة. عاشوا بجواره وأحتضنه أكثر من 90 % منهم، وتفاعلوا معه وقدموا له الحب، والنهر منحهم الخير، كان المصري يلقى فى  أحضان النهر وجوفه أجمل الورود، بل أجمل فتياته، ومن شدة هذا الأرتباط كان يُطلق على النهر اسم Aigyptos لأن اسم ايجبتوس كان يطلق على مصر قديمًا. إلا أن هذا الحب في العقود القليلة الماضية بهت، وأصبحنا نلقي به مخلفاتنا.

• المأزق الحالي للنهر يشارك فيه كل المصريين حكاماً ومحكومين، الأداء الحكومي كان متواضعاً، والأقل تواضع كان موقف مجلس النواب.. موقفا باهت ومهين وسلبي على مراحل وتطورات أزمة سد النهضة .. أيعقل أن لا يقدم استجواب للحكومة؟، أو حتى طلب أحاطة ومحاسبة للمقصرين؟، أليس من حق الشعب عليكم أن تستفسروا؟، اتمنى أن تغضبوا!.

• وعلى هامش أحداث النيل دعونا نتفق ان الفنانة شيرين قد أخطأت في حق النهر.. لكن لن ننسى لها جميل صوتها المصري.. النقي .. الرخيم، ولن ننسى لها " ما شربتش من نيلها"، و" سلم على الشهداء " ..  توقفوا عن مهاجمتها، ولكن .. قوموها .. علموها كيف تتحدث.. وكيف تمسك لسانها، وفي نفس اللحظة حاسبوا من  تعدى على النهر واقتطع من شواطئه ليشيد القصور.( بالمناسبة خطأ شيرين ليس من أمس بل مضى عليه عام .. لماذا ظهر على السطح الآن؟، في حين أن تجاوزات السادة الكبار في حق النهر مضى عليها عشرات السنين، ولم تظهر على السطح .. ما هو السبب؟، ولماذا لم يحاسب من لوس النهر، وأقتطع شواطئة؟ .. لا أعلم ).

• على الجانب الشخصي أنا غير قلق على مصير النهر لقناعتي بجدارة باحثينا ومحامينا الدوليين ( أذكركم بقضية أستعادة طابا )، ولقناعتي أيضاً بقدرات جيشنا وعقيدته القتالية للدفاع عن الأرض والعرض، وقبل هذا وذاك لأيماني بحب المصريين للنهر .. لذا .. لأثيوبيا ومن يدعمها من عرب وعجم نقول أعيدوا التفكير فمصر بشعبها الذي تجاوز المائة مليون، وبجيشها خير جنود الأرض لن تقبل التلاعب بمقدراتها وحياتها ( أكررها لن تقبل).. لكنني قلق من سوء أهمالنا وتعاملنا للنهر.

 

                                                  [email protected]