رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنت أنوي الكتابة عن اللقاء الذي بثته قناة «الحياة» لأحد الإرهابيين مع عماد أديب، وأغناني عن الكتابة مقال للأستاذ أحمد الصاوي (المصري اليوم 21/11/2017) تحت عنوان «صورة سيلفي مع إرهابي الواحات» فقد عبر الأستاذ «الصاوي» بدقة عن نفس الأفكار التي كنت أنوي كتابتها، وخلاصة هذا الرأي أن هذا الحوار (أعطى الإرهابي ما يرضيه ووفر له منبراً نافذاً ودعاية رائجة وصورة «مشرفة» أمام جمهوره).

وإن كان لي أن أضيف شيئاً إلى ما تناوله الأستاذ «الصاوي» بموضوعية وإدراك واعٍ لمهنة الاعلام فإنني أتوقف أمام الحملة الدعائية التي روجت بها قناة «الحياة» للحوار تحت مسمى «انفراد».

ولا شك أن الحديث عن «انفراد» حظيت به قناة فضائية أو أية وسيلة اعلامية مع الإرهابي الذي تم اعتقاله ممن شاركوا في عملية إرهابية بشعة، لا شك أن هذا «الانفراد» يضمن جذب نسبة هائلة من المشاهدين الراغبين في معرفة المزيد من الأخبار والأسرار التي سوف يشاهدون الإرهابي وهو يرويها والتي تضيف الكثير من الأسرار التي لم يسبق أن أذيعت منذ وقوع العملية الإرهابية.

من شاهد اللقاء لم يسمع كلمة واحدة لم يسمعها أو يقرأها من قبل في عشرات من وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.. فأين هو «الانفراد» في هذا اللقاء؟! الانفراد الوحيد هو ظهور الإرهابي وهو أمر لا يمكن أن ينسب الفضل فيه إلى فريق الاعداد أو إلى مقدم البرنامج  فهذا الظهور مرهون برغبة أجهزة الأمن المعنية.

وهنا لا يمكن أن نغفل تساؤلاً هاماً، وهو إيثار فضائية خاصة بهذه الميزة النسبية لتحصد نسبة مشاهدة عالية في الوقت الذي نتحدث فيه عن  أهمية توفير كل ألوان الدعم  لاعلام الدولة ليسترد عافيته ويستعيد جاذبيته؟!

هل يمكن أن نتصور أن بعض أجهزة الدولة تؤثر دعم القنوات الخاصة بدلاً من دعم إعلام الدولة؟! أم أن هذه القناة التي حظيت بدعم من جهاز من أجهزة الدولة يتم تأهيلها لتصبح هي «صوت الدولة» الرسمي بديلاً عن إعلام  الدولة «ماسبيرو»؟!

يا سادة يا كرام إعلام الدولة «ماسبيرو» أولى بالمليارات التي تنفق بسخاء لإنشاء إعلام بديل أؤكد أن مصيره لن يكون أفضل من مصير محاولات سابقة على نفس الطريق.