عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

على قدر الجرح كان الألم.. وعلى قدر الغدر كانت الفاجعة.. تلك ببساطة كانت ملامح «حادثة الواحات» التى أدمت قلوب المصريين ألما وحسرة على زينة ولادنا من الجنود والضباط...«ورغم أنها ليست المرة الأولى ولن تكون بالطبع الأخيرة فى الحرب البشعة التى يقودها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أجل سلامنا وامننا.. رجالنا وأبناؤنا فى القوات المسلحة والشرطة» ... إلا أنها كانت الأصعب لأن «عدد الشهداء كثير ولنا بين الإرهابيين أسير»... تلك كانت المعادلة الصعبة التى انتظر المصريون من الكبير.. أن يقول كلمته.. انتظر الناس أن يعلن الحداد ولم يعلن.. انتظروا كلمة تطيب الخاطر وتجبر الشهيد وتهدئ من أهل الأسير.. ولكن كان الصمت القليل دليلا على أن حدثا كبير ا فى انتظارنا.. حتى كان موعدنا مع تلك «الليلة الموعودة».. ليلة تحرير الأسير وعودته لأهله ووطنه سالما غانما.. وأخذ ثأر الشهداء ودك حصون الإرهابيين...

نعم يا سادة...فعلها وحوشنا وأسودنا فى القوات المسلحة والشرطة...وهنا ظهر الكبير كعادته دائما «جابرا للخواطر» «مطيبا للجراح» «مطبطبا على الصدور المتألمة».. نعم ظهر السيسى وزار ابنه.. البطل النقيب محمد الحايس» مع بزوغ فجر وصباح ليلة النصر ليعلن أمام العالم أن مصر لا تترك ثأرها ولا تنسى أبناءها.

ويبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أخذ  على عاتقه منذ تولى أمر هذا الوطن أن يصبح هو «المطيب» لكل خواطر المصريين كبيرهم وصغيرهم.. مسلميهم ومسيحييهم وهو بذلك يئد فتنًا كثيرة قبل أن تشتعل وتتأجج فى وجه الوطن.. فمنذ تولى الرئيس أمر البلاد والعباد في يونيو 2014 وهو دائم المبادرة بتطييب خواطر المصريين والثأر لهم ومن أجلهم  ولمَ لا؟ فهو رب الأسرة المصرية وكبير هذا الوطن...  وحادث الواحات ليس  الأول  الذى يطيب فيه الرئيس خاطر أولاده.. وبالطبع لن يكون الأخير .. فالرئيس رفض أن يتقبل العزاء فى مقتل المصريين المسيحيين في ليبيا.. ولم يذهب للعزاء وتطييب خاطر أهالى القتلى إلا بعد أن أخذ ثأرهم »..وهل تتذكرون سيدة المنيا  التى  طيب الرئيس  السيسي خاطرها خلال إلقاء كلمته فى افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع حي الأسمرات وقال معلقًا على قضية الإساءة لإحدى القبطيات بمحافظة المنيا  «لم أقل سيدة كذا مصرية لأننا كلنا واحد ولنا حقوق وواجبات متساوية كل سيدات مصر لهن منا كل التقدير والاحترام والمحبة  ولما قلت عظيمات مصر كنت أعني الكلمة». ولعل كلمته التى قالها كانت تعنى الكثير ليس لمؤججى الفتنة هناك وقتها ولكن لكل المصريين... ولم تكن «سيدة المنيا» أولى السيدات اللاتى طيب الرئيس خاطرهن فهناك «سيدة التحرير» التى افتتح عهده بتطييب خاطرها مع بدء تنصيبه رئيسًا للجمهورية عندما تعرضت للتحرش في ميدان التحرير ... كما طيب الرئيس خاطر «المحامين» بعد واقعة تعدي مأمور مركز شرطة فارسكور بمحافظة دمياط على أحد المحامين وضربه بـ«الحذاء»...  و«أهالي سيناء» الذين لا يتوانى عن تطييب خواطرهم فى كل مناسبة بعد عمليات إخلاء الشريط الحدودي لملاحقة العناصر الإرهابية بأرض الفيروز... و«الأقباط» الذين يرعاهم  بزيارته الشهيرة إلى الكاتدرائية المرقسية، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

همسة طائرة... ياسادة هذا هو رئيسكم الذى اخترتموه وعلى أرواحكم استأمنتموه وهو من أجلكم حمل كفنه على يده وما زال يحمله من أجل أن يعبر بمصر من المصير الذى يريده لها «أهل الشر» من التمزيق والتفتيت، فحافظوا عليه وعلى وطنكم فالوطن مازال يئن والرئيس سيظل يطيّب الخواطر لأنه ببساطة عاشق لهذا الوطن... ونحن دائما معه ننتظر الليلة الموعودة.. ليلة القضاء على الإرهاب.