عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

متى يأخذ مسؤول فى ادارة سياسية مصرية قضية مطلب يهم الوطن على محمل الجد ؟ ويدرس بدقة وعناية ليعرف مدى الفائدة الحقيقية التى من الممكن ان تعود على مصلحة مصر بالمنافع ؟ . . وكيف تتابع المؤسسات القومية المعنية بتوضيح سياسة مصر فى الخارج ما يُنشر فى وسائل الاعلام الأجنبية ؟ وهل لديها فكرة حقيقية عن صورة مصر فى ذهن الشعوب الأوروبية ؟ وهل البعثات الدبلوماسية المصرية على علم بالتيارات التى تعمل ضد مصالح مصر فى الخارج ؟ ، وتتحرك بأساليب مُنظمة ومُنتظمة على التأثير السلبى للنيل من مصر ؟ . . وأسئلة كثيرة يُمكن طرحها فى هذا المجال ، من أجل الوطن ليس إلا .

قال الزميل خالد حنفي ، مساعد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية مطلع هذا الشهر فى برنامج "بالورقة والقلم"، إننا نمر في منطقة تعاني من أزمات وتغيرات حادة منذ الثورات العرابية وثورة 25 يناير في مصر، مُشيرًا إلى أن صورة مصر أصبحت مشوهة في الخارج بسبب الإرهاب المتواجد بها ، وأنا بدورى أضيف كما نوهت بمواضع مُختلفة فى سلسلة مقالاتى عن ضرورة وجود مركز ثقافى مصرى بهولندا ، ان أسباب تشوه صورة مصر بالخارج ليست الأحداث الإرهابية فحسب ، ولكن الأفكار المغلوطة التى كادت ان تكون راسخة لدى نسبة كبيرة من الشعوب الأوروبية ، جراء التناول الإعلامى الغربى بترويج أكاذيب ان " تنظيم الاخوان " هو فصيل سياسى بخلفية دينية ، وهذا الترويج يجد له آذان صاغية نظراً لوجود أحزاب سياسية مسيحية ذات خلفيات دينية فى أوروبا .

أيضا الشاب "محمد صلاح" ، لاعب منتخب مصر، قال فى وقت سابق أنه حزين على صورة مصر " المشوهة " فى الخارج ، وقال: " الذى يرى المشهد من الخارج يعتقد أن مصر تعانى من حرب أهلية ، وزملائى فى النادى السويسرى ، يستفسرون دائما عن الأوضاع فى مصر، وهناك من يُترجم لى أخبارا من صحف عالمية عن الصراعات السياسية التى تعانى منها البلاد .

الوضع فى هولندا لا يختلف كثيرا عن الدول الأوروبية الأخرى ، حيث الفكرة السائدة هنا لدى مُعظم مواطنين هولندا ان أسباب الحوادث الارهابية وأعمال العُنف فى مصر هى وجود جماعات مُعارضة للنظام السياسى المصرى الحالى ، وهو أمر مُثير للدهشة لأن الشعوب الأوروبية ترفض العُنف ، وقد اكتوت بنيرانه ، لكنها واقعة تحت تأثيرات اعلامية مُغالطة ، تقوم بـ " لى الحقائق " عن قصد وعن جهل أحياناُ .

أحد الحلول المهمة يا ساسة مصر هو تكثيف أنشطة الهيئة العامة للإستعلامات المصرية ، وسُرعة تنفيذ ما أطالب به من انشاء مركز ثقافى مصرى بهولندا ، لتحسين صورة مصر المشوهه ، حتى ينعكس ذلك على العلاقات المصرية الهولندية ، ويُعيد السياحة الى سابق عهدها . وللحديث بقية .

 

[email protected]