رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لم أعد أدرى حتى الآن ما هى الوظيفة التى باتت تلعبها مواقع التواصل الاجتماعى وبعض القنوات الفضائية الخاصة الموجهة سوى سكب مزيد من البنزين على الأحداث فى المجتمع لتزيدها اشتعالًا والتهابًا رغم ما يشهده المجتمع من حرب ضروس ضد الإرهاب والإرهابيين والداعمين لهما داخليًا قبل خارجيًا؟!.. فمواقع التواصل الاجتماعى وبعض الفضائيات أصبحت تلهث وراء كل ما من شأنه ان يزيد المجتمع المصرى انقسامًا وتفتيتًا ولا أعرف لمصلحة من فى النهاية كل ذلك؟!.. فلا أعتقد أن كل الجالسين على تلك المواقع ممن يتحدثون ويفتون ويحللون وأصبحوا خبراء فى السياسة والاقتصاد والفن والرياضة والأدهى من ذلك الأمن والشرطة والمؤسسة العسكرية.. لا أعتقد أن كل هؤلاء ينتمون إلى الإخوان.. ولكنهم فى رأيى ينتمون لفصيلة «أبوالعريف» من كثرة الفتى والتحليل والهرى والسخرية ولكن للأسف هم لا يدركون أنهم بما يفعلونه من تدخل فى كل أمور الدولة يسيئون لتلك الدولة.. فكلما صدر قرار من القيادة السياسية هى وحدها تعلم مبتغاه وما تريده من هذا القرار.. أو وقع حادث كحادث الواحات مثلا.. نجد تلك المواقع وبعض الفضائيات تضج بالهاشتجات والتعليقات ممن له شأن أو من ليس له.. وفى النهاية نجدنا فعلاً نمضى فى الطريق الذى رسمه لنا الأعداء ومازالوا يرسمونه هذا الطريق هو أن يصبح الشعب الرائع الذى هزم الهكسوس والتتار والصليبيين والصهاينة هو نفسه الشعب الذى سيهزم وطنه ودينه وأمته بجهله بمخططات أعدائه.. . ألم نتعلم يا سادة مما فعله بنا وبوطننا الفيس بوك؟ أليس هذا الفيس هو من جعل الشباب ينقلب على وطنه ونظامه حتى وصلوا إلى الهتاف ضد الجيش الذى هو قوامه ابنى وابنك واخى واخوك؟.. وأصبح للأسف بعض من يحسبون أنفسهم على النخبة يسيئون إلى من يحمون الوطن ويحافظون على أركانه من التقويض الذى يريده له دول وأجهزة مخابرات دولية من أجل الانقضاض على مصر «أم الدنيا» «قلب العروبة» و«رومانة ميزان الوطن العربى والإسلامي».

يا سادة.. إننا نعيش حرباً إلكترونية حقيقة وكاملة العتاد والعدو ونحن للأسف فيها سلاح العدو ضد مجتمعنا بفهمنا أو بعدم فهمنا أصبحنا نحرك الأحداث فى اتجاه ما يريده الأعداء.. ويوماً بعد يوم نزداد انقسامًا حتى نصبح ضعفاء ويصبح من السهل الانقضاض على هذا الوطن.. لقد أصبحنا لا نرى ما يتم إنجازه على أرض الواقع وسط هذا الضجيج الذى نعيشه.. فأصبحنا لا نرى الأمن الذى يعود للمجتمع وسط كل هذا الإرهاب والاستهداف للمؤسسات الأمنية والقائمين عليها من رجال الجيش والشرطة.. لقد أصبحنا لا نرى إلا السواد رغم أننا رغم النكسة والانكسار فى 67 إلا إننا استطعنا أن نعبر إلى النصر والعبور إلى العزة والكرامة فى 73 وقت تكاتف الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد فى صف قيادته.. والآن ونحن نعيش حرب أخطر من تلك الذى كان الوطن المصرى كله سيضيع كأوطان عربية كثيرة مثله.. أجد الفرقة والانقسام بهذا «النت ومواقعه» التى أصبحنا نفتى فيها.

يا سادة.. أتمنى أن نلتفت لما يحاك ضد وطننا من مؤامرات وأن نكون على قدر المسئولية ولا ننساق وراء من يريدون فرقة وانقسام المجتمع المصرى لصالح أعداء الوطن.

همسة طائرة.. رسالة إلى كل مصرى غيور على وطنه وأرضه وأمته العربية والإسلامية.. أفيقوا يرحمكم الله وقبل فوات الأوان.. فمصر تستحق منا أن نصبر من أجلها كما صبر «أولو العزم من الرسل» والله من وراء قصد السبيل.. أفيقوا يا أهل مصر ولا تنصاعوا وراء «أبوالعريف» فهو لو يعلم حقاً لنفع نفسه ولكنه كالدبة التى قتلت صاحبها بفتيه وهريه.