رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يبدو المشهد فى بلادنا معقدا ومرتبكا وسخيفا وما زاد الوضع تعقيداً وارتباكاً وسخافةً أكثر مما هو عليه هو عدم محاولاتنا فهم ما يدور بنا وحولنا؟ لا أستطيع ادعاء الفهم للأمور التى تحدث نتيجة وجود معلومة موثقة, لذا قررت أن أسطر هذه المقالات تحت هذا العنوان لعل البعض يفيدنا فيما هو صحيح أو خطأ؟ لقد اعتمدت على وضع الوقائع والأحداث وحاولت أن أدلى بدلوى فيها استقراءً وتحليلاً ونتيجة لعلى أصل إلى جوهر المشاكل التى تبدو فى غاية التعقيد والتداخل. الواقع يفصح بجلاء عن وجود خمس دول + واحد تتحكم فى العالم سلباً أو إيجاباً. هذه الدول لها أهداف واضحة وواقعية وهى الحفاظ على اقتصادياتها مزدهرة بالقيام ببيع السلاح لباقى الدول فى العالم وهو واقع! والقيام ببيع التكنولوجيا الحديثة التى تمتلكها إلى باقى الدول وهو واقع! والقيام بإنشاء المشاريع التنموية الكبرى مثل محطات الكهرباء والتنقيب عن البترول والغاز ومحطات الطاقة المتجددة ومحطات الطاقة النووية وهو أيضاً واقع! أما ما تطمح إليه هذه الدول الخمس + واحد فهو إعادة بناء المدن فى الدول الأخرى، حيث يمثل ذلك حلاً طويل الأمد وسهل الفعل ومضمون العواقب وإيجابيا فى القضاء على البعض مما تعانيه مجتمعاتها من بطالة وهو واقع! الحديث عن إعادة تعمير العراق بواسطة شركات أمريكية وبريطانية, وتعمير سوريا من خلال شركات روسية وأمريكية, وتعمير ليبيا من خلال شركات فرنسية وإيطالية, ويبدو أن مصر لم تتهيأ بعد، حيث لم يتم تخريبها بواسطة الجماعات الإرهابية لنعرف ما هى الدول التى ستقوم بإعادة التعمير؟ هناك أهداف لهذه الخمس + واحد  وهى انتشال اقتصادياتها من الركود الذى أصابها بعد 2008 على أسوأ تقدير أو ازدهار اقتصادياتها أكثر على أفضل تقدير! علامات التعجب الكثيرة ليست للأهداف المشروعة وحلم الثراء أكثر وأكثر ولكنها للوسيلة الدموية التى ستتخذها هذه الخمس+ واحد للوصول إلى ذلك! وجدت هذه الخمس+واحد أن منطقة الشرق الأوسط التى تزخر بالموارد البترولية والغاز أرضاً خصبة لاستخدام دول بعينها وجماعات بذاتها ليكونوا وسيلة لبلوغ أهدافها؟ هناك إيران النووية التى تطمح فى التحكم بدول الخليج وإيجاد أسواق لمنتجاتها, وهناك تركيا التى تطمح فى التحكم فى سوريا وشمال أفريقيا وأيضاً لإيجاد أسواق أكثر لمنتجاتها, وهناك قطر التى تطمح فى حكم بلاد الحجاز وعدم وجود منافس ينتج غازا لأوروبا؟ من المفارقات الواضحة فرض عقوبات على إيران النووية والسماح لها باحتلال العراق سياسياً فالبترول العراقى الذى يمثل ثمن الاحتياطى العالمى فى يد أمريكا وبريطانيا؟ وكيف ذلك لإيران التى تهتف بالموت لأمريكا وقواتها وميليشياتها تبرطع بجوار القواعد الأمريكية فى العراق؟ وكيف تدعى الولايات المتحدة الأمريكية أن طالبان جماعة إرهابية وتسمح لدويلة قطر بفتح مكتب لطالبان فى الدوحة لتكون جماعة طالبان بتضرب سجائر الحشيش الأفغانى وهى تهتف الموت أيضاً لأمريكا ومكتبها بجوار قاعدة العديد الأمريكية فى الدوحة أيضاً؟ يا مثبت العقل والدين يا رب؟ أما الأخت الغندورة تركيا فهى تصدر نصف صادراتها إلى أوروبا بما يوازى تقريباً 54 مليار دولار سنوياً وهى فى نفس الوقت تقود المنطقة الجنوبية لحلف الأطلنطى وبها قاعدة أنجرليك الأمريكية وتدعى فى نفس الوقت أنها الوريث الشرعى للخلافة الإسلامية؟ هذه الوقائع والحقائق قد تحدث خللا عقليا أو على أفضل تقدير حَوَلًا عقليا يستوجب عنبر الخطرين بمستشفى العباسية للأمراض العقلية, ولكن لأن العبد الفقير إلى الله قد وقاه الله الرحيم شر ذلك فلم أزل بينكم أصدع رؤوسكم بهذه الوقائع! ومما زاد الطينة بلة وجعل احتمال دخول الفيل فى المنديل هو ظهور جماعات الخوارج المتأسلمة فى بلادنا والذين هم أحفاد هؤلاء الذين كفروا سيدنا على كرم الله وجهه ومعاوية بن أبى سفيان أحد كتبة الوحى على سيدنا رسول الله وسيدنا عمرو بن العاص داهية العرب والمسلمين والصحابى الجليل. هذه الجماعات المتأسلمة التى ركبت جماعة الإخوان المسلمين المنقرضة ودلدلت رجليها تجلت فى صور متعددة أخطرها على الإطلاق هى الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية والجهاد وتنظيم القاعدة الذى انبثق منهم جميعاً. ومما هو حقيقة معلومة للجميع احتضان أمريكا وبريطانيا عناصر هذه التنظيمات بدعوى حمايتهم من الأنظمة القمعية فى البلاد التى يتجنسون بجنسياتها وستجد أغلبهم من مصر؟ نعم الكثر من قيادات الإخوان فى بريطانيا حتى أن مقر التنظيم الدولى هناك وكل الأعضاء النافذين فى الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية... إلخ هناك بل إن قائد الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن عاش لأكثر من عقدين ومات فى الولايات المتحدة؟ يا رب الطف بعبدك الفقير, دول تدعى أن هدفها محاربة الإرهاب وتحتضن من يقوم بالإرهاب ويصدق البعض أن هؤلاء الإرهابيين يخلصون العالم من فساد الدول الخمس+واحد وهم يقتلون أبناء أوطانهم ويدمرون مبانيها ومرافقها ومؤسساتها بتمويل وبأسلحة وبحماية من الدول الخمس+ واحد؟

 مما سبق يبدو للعيان أن هدف الدول المتحكمة فى العالم هو الثراء الاقتصادى وتستخدم على مراحل طموح دول تتوهم الحصول على النفوذ والأسواق ووسيلتهم الأغبياء ممن يعتبرون أنفسهم مصلحين بتدمير أوطانهم فلم يجدوا أفضل من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة وداعش.... إلخ لتنفيذ ما يريدون؟ القضية إذاً كما سطرها الصديق العزيز «أحمد بك راضى»: من يعتقد أن الموضوع هو مجموعة ممن أطالوا لحاهم ويقتلون أبناءنا لاعتقادهم أنهم كفار فهو واهم»! هل نحن كذلك؟

استشارى جراحة التجميل