مصر أولا

لم تكن مفاجأة لنواب البرلمان أن يعلن المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمامهم أن القطاع حقق اعلى معدل نمو منذ انشاء وزارة الاتصالات عام 1997 يعنى منذ 20 عاما ولم يقل الوزير ذلك على سبيل التفاخر وانما بالأرقام والاحصائيات وشهادات دولية وقد اتفق نواب البرلمان فى لجنة الاتصالات على أن القطاع فعلا يشهد طفرة هائلة من النمو والتطوير وأنه أصبح بحق قاطرة التنمية فى مصر والمنوط به تطوير منظومة التعليم والعلاج وجميع الخدمات الحكومية ليحصل عليها المواطن دون عناء ودون فساد، كما أن هذا القطاع منوط به أيضا خلق أكبر عدد من فرص العمل الحقيقية، بل وفرص التصدير وانتعاش اقتصاد الدولة خاصة مع الوصول الى اقتصاد المعرفة وانتاج وتصدير البرمجيات وتطبيقات الموبايل وتحقيق حلم الحكومة الذكية وايضا مع الاستغناء عن استيراد الأجهزة والمعدات التكنولوجية التى سوف ينتجها أبناء مصر بأيديهم وبأفكارهم وابتكاراتهم، حيث كان لافتا للنظر اهتمام الدولة والرئيس السيسى شخصيا بالقطاع واهميته فى نقل مصر نقلة نوعية هائلة وأشاد النواب بتجربة رواد المستقبل وطالبوا بتعميم تجربة المناطق التكنولوجية فى كل مكان وتدريب الشباب والكشف عن الموهوبين المتميزين العباقرة ورعاية افكارهم لعل احدهم يقدم فكرة تحقق لمصر مليارات الدولارات، حيث إن العالم كله يتجه حاليا الى اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا، وهناك دول بعينها يقوم اقتصادها كاملا على عبقرية شبابها ولذلك لم تكن مفاجأة أن يؤكد النواب أن دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس مجرد التليفون والانترنت وانما لديها مهمة أكبر ودور أعظم فى الاستثمار فى البشر وبصفة خاصة شباب مصر وهم كما يقول الوزير عنهم متميزون وعباقرة وقادرون على تحقيق حلم الرفاهية والانتاج والتصدير وقادرون على العمل فى كبري الشركات الانترناشيونال التى تتسابق للاستثمار والعمل فى مصر.