رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حب الأوطان من الإيمان، والشاعر يقول: بلادي وإن جارت على عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا على كرام. العلاقة بين الأفراد والأوطان دائماً ما تتعرض لهزات تؤثر في تلك العلاقة .. لكن في مصر الأوضاع مغايرة تماماً فالمصري بطبعة منتمي ومرتبط بالأرض والوطن، فالوطن للمصرى هو الحضن، والحماية، والنشأة والذكريات. الشعور بالأنتماء للوطن يتغير.. يزداد في حالة شعور المواطن بالعدل والمساواة وبالأمان الاقتصادي، وينقص بعكس ذلك، أود أن أشير الى بعض الصور السلبية التى عايشتها خلال الأيام  القليلة الماضية، والتي من الممكن أن تؤثر على أنتماء أبنائنا من الشباب وسأنقلها بكل تجرد:

• الصورة الأولي ( عدم دقة ) .. أثناء تجديدي لرخصة السيارة قبل أيام .. أُخطرت بوجود مخالفتين مرور الأولى لعدم ربط حزام الأمان، والثانية لعدم إطاعة تعليمات رجل المرور .. المخالفتان حررتا في يوم واحد قبل سبع سنوات .. الغريب في الأمر انني في تاريخ تحرير تلك المخالفات لم أكن موجوداً داخل مصر، بل أيضاً ان السيارة تم استيرادها من الخارج بعد هذا التاريخ بأكثر من ثلاث سنوات .. الصورة قاتمة .. حقاً .. لم أهتم بمبلغ الغرامة بل كان بودي ان أنهي عمري بدون أى مخالفة مرور واحدة .. فكثير ما كنت أتباهي أمام أبنائي وأصدقائي بأني لم أرتكب مخالفة مرور طوال حياتي سواء داخل مصر أو خارجها، وبالرغم من قتامة الصورة إلا أنها بها نقاط بيضاء كثيرة أذكر منها تبسيط الأجراءات فتجديد الرخصة لم يستغرق أكثر من ساعة ونصف وهنا أشكر ( القيادة الشابة لوحدة تراخيص النزهة )، أيضاً من النقاط البيضاء في الصورة ( وكيل نيابة مرور النزهة ) الذي أبدى خجلة بعد تأكده من عدم وجود السيارة في مصر في تاريخ تحرير المخالفات، وقام بتخفيض الغرامة الى الحد الأدني وارشدني أنه من حقي التظلم في مرور الدراسة وأن نتيجة التظلم تظهر بعد خمسة عشر يوماً، ولقناعتي ان الوقت هو المال قمت بسداد المخالفة.

• الصورة الثانية ( احلام مجهضة ) .. الصورة لأبنائنا حملة الدكتوراه والماجستير اثناء وقفتهم، وهرولتهم أمام رجال الشرطة اللذين كانوا يحاولون تفريقهم و/ أو القبض عليهم، حقاً صورة محزنة تعكس وتختزل بكل صدق اوضاع كثيرة منها تعليم أجوف يفرز شهادات لايكاد اصحابها يمتلكون المقومات التي تؤهلهم لسوق العمل، وفرص توظيف منعدمة في مجتمع لايكاد يشهد نشاطا اقتصاديا معقولا سوي النشاط العقاري.

حقاً ان جهاز الشرطة في  مصر محمل ومثقل بأعباء كثيرة، فكثير من المشاكل الحياتية يتم أسنادها الى جهاز الشرطة لحلها أمنياً، إلا أن ذلك لايعطى للشرطة الحق في أى تجاوزات ضد المواطن، وكلنا أمل ان تتلاشى تلك السلبيات استكمالاً للصورة المشرقة التى تقدم بها الخدمات الشرطية مؤخراً. ويبقى الأمل: في غدأ أفضل به خدمات شرطية تعتمد على التقنيات الحديثة .. يحافظ فيها على كرامة الوطن والمواطن، ويحاسب فيها المقصر.      

[email protected]