عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة

الدكتور اللى معندوش ضمير اخطر على المجتمع من المجرم لأن المجرم طوال حياته يرتكب جريمة واحدة فقط اما الدكتور الحرامى فكل يوم يرتكب جريمة او اكثر وأصبحنا فى مصر معاك فلوس تتعالج ولو مفيش تموت احسن رغم أنها فى الاساس مهنة رحمة ولكن مع عدم الضمير مفيش رحمة المرضى، الفقراء الغلابة لا يجدون اماكن للغسيل الكلوى لكثرة عددهم وانتشار المرض بسبب اشياء كثيرة ومنها التلوث الذى نعيشه ونتنفسه والأغذية الفاسدة والمسرطنة ومرض السكر وخلافه. والعلاج يبدأ بالواسطة والمحسوبية فى الاساس اما عن طريق العلاج على نفقة الدولة او التامين الصحى إن كان لك تأمين او على حساب المريض وهذه هى الكارثة، لأن التأمين الصحى يحاسب المستشفيات بـ140 جنيها للجلسة والعلاج على نفقة الدولة يحاسب بـ200 جنيه للجلسة والمستشفيات تريد طرد مرضى التأمين الصحى ومسئولو التأمين الصحى يرفضون الزيادة والسبب الحالة الاقتصادية وارتفاع الدولار. والجمعيات الخيرية تعالج مرضى الغسيل عن طريق قرارات العلاج ولكن عددها قليل والمرضى عددهم كبير، لأن العلاج على نفقة الدولة يشمل أدوية مهمة لمريض الفشل الكلوى واهمها حقن الانيميا التى تبلغ 600 جنيه للحقنة ويحتاج المريض حقنة واحدة اسبوعيا ولكن العلاج على نفقة الدولة يتم صرف حقنتين فقط لكل مريض «أرانيسب» وهذه الأصلى بينما التأمين الصحى لا يصرفها اصلاً ويقوم بصرف البديل وهى «ابيتون» قليل الفاعلية ويقوم المريض الفقير الغلبان فى ظل هذا الغلاء الفاحش الرهيب بتحمل ادوية اخرى كثيرة على حسابه، الى جانب ان المريض يحتاج لعمل عملية قسطرة للغسيل سواء فى يديه او تركيب قسطرة مستديمة فى صدره او رقبته وهى عملية جراحية يقوم بعملها فى القصر العينى القديم ولكن هناك قائمة انتظار طويلة تؤدى لموت المريض فيضطر المريض ان يعملها على حسابه وتكلفتها حوالى 500 جنيه.

أن معظم غرف العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية ليس بها وحدة غسيل كلوى ويضطر المريض ان ينزل لغرفة الغسيل والصعود للعناية فى معاناة لا  مثيل لها. ونكرر ان جميع المستشفيات الحكومية ليس بها مكان من كثرة الاعداد إلا بالواسطة والمحسوبية والمستشفيات تهدد بطرد المرضى التابعين للتأمين الصحى من اجل زيادة التكاليف مثل قرارات العلاج على نفقة الدولة. لذلك لا بد ان تدعم الدولة الجمعيات الخيرية وعلى سبيل المثال جمعية مسجد الاستقامة بالجيزة تقوم بعمل 3 جلسات مجاناً ثم بعد ذلك الجلسة بـ 100 جنيه فقط وبأسبقية الحضور والمرضى الفقراء الغلابة ينتظرون منذ الرابعة فجراً ليضمنوا مكاناً قبل أن يموتوا.

والسؤال الآن: أين رجال أعمال مصر الذين نهبوا مصانع وشركات الدولة بتراب الفلوس وأين رجال الأعمال الذين نهبوا البنوك عن طريق القروض وأين رجال الاعمال الذين نهبوا مليارات المال العام وردوا ملاليم وأين رجال الأعمال الذين تصالحوا مع الدولة بعد سرقتها خصوصا حرامية الغاز والذهب والحديد والاسمنت والاسمدة والألبان والغزل والنسيج وخلافه، الم تسمعوا عن بيل جيتس الملياردير الامريكى الذى تبرع بـ 90% من ملياراته الحلال لصالح الجمعيات الخيرية والأبحاث العلمية. يا رجال أعمال مصر يا من سرقتموها سوف يحاسبكم الله على هذه المليارات كيف جمعتموها وفيما انفقتموها ومرضى الفشل الكلوى يموتون يومياً لأن المريض القادر اللى عنده فلوس يدخل المستشفيات والمراكز الخاصة والجلسة تبدأ بـ 300 جنيه والمريض يحتاج 3 جلسات أسبوعياً. لأن المريض الفقير الغلبان فى حالة عدم تلقى جلساته فى المواعيد المنتظمة تزيد نسبة البولينا في الدم، ما يؤدى الى الوفاة الفورية ويا ترى ذنبه فى رقبة مين؟

«لكِ الله يا مصر»