رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل عام والمسلمون فى كل بقاع الأرض طيبون وبخير.. بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واتمنى ان نتعلم من دروس الماضى، ونعمل بمنتهى الجدية فى الوقت الحاضر ونخطط بكل وعى حتى يكون المستقبل افضل.. أقول ذلك ردًا على كل من يحاول ان يبث الإحباط فى الأمة الاسلامية ويخلق بينها الخلافات، ويبث فيها الضغائن ويزرع الفتن من أجل إضعاف هذه الأمة التى لو تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لبلغت أعلى المراتب ولتفوقت على العالم بأسره، وعيد الأضحى ومظاهر الحج تبعث علي الاطمئنان والفرحة فى قلوب كل مسلم، وتجعلك مهما كانت الأزمات التى نعيشها ونراها فى كل يوم ولحظة مستبشرا بأن الخير قادم لهذه الأمة التى مرت عليها الكثير من المحن وما زالت قادرة على الصمود والتحدى والتصدى. أكثر من مليونى حاج هذا العام وقفوا على صعيد عرفات فى مشهد رائع لا تراه فى أى مكان فى العالم، جاءوا من كل فج عميق رافعين أذرع الأمل ويملأ قلوبهم الايمان بأن رب العالمين ارحم الراحمين سيستجيب ويعفو ويصفح ويغفر ويسامح ويعتق الرقاب من النار ويفتح بإذنه ابواب الجنة لعباده المخلصين، دروس عديدة تتكرر فى كل عام.. تسامح وتراحم بين البشر اذا ساد لن يكون هناك محروم ولا جائع ولا فقير بين هذه الامة الاسلامية التى حباها الله بالكثير، ولكنها فى بعض الاحيان تتفنن فى إضاعة مواردها واختلاق المشاكل فيما بينها وعندئذ نتراجع وتتقدم علينا بقية الامم، وفى النهاية لن نلوم الا انفسنا، لن ينفع المسلمون إلا العمل الجاد والرغبة الحقيقية فى ان نكون أمة عظيمة بقدر عظمة الدين الحنيف والقرآن الكريم، وعلينا ان نتخذ من هذه الأيام المباركة دفعة للتقدم ونبذ الخلافات والتعاون مع كل مخلص متمسك بدينه ومبادئه وأخلاقياته التى حثنا عليها الاسلام الذى لم يترك صغيرة ولا كبيرة ولا شاردة او واردة إلا وتكلم عنها وأوضحها ولم يترك المسلمون تائهين فى هذه الدنيا التى لا تستحق كل هذا العناء والشقاء والتقاتل.. ولا يجب ان نعيشها إلا كما قال الرسول الكريم كـ(عابر سبيل).. وكل عام وكل الامة الاسلامية بخير.. أعاده الله علينا جميعًا بالأمن والأمان والصحة والعافية وحفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين.

 [email protected] yahoo.com