رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

كان السعدنى رحمه الله عندما يسأله أحد الأصدقاء بتعمل إيه يا محمود.. فيرد قائلاً.. الحمد لله.. أنا بقيت ملتزم من المحكمة على البيت ومن البيت على المحكمة، وأصل الحكاية أن عددًا من الذين وقعوا فريسة لقلم السعدنى وعلى غير اتفاق رفعوا قضايا أمام المحاكم فى فترة زمنية واحدة كان أحدهم مدعيًا اشتراكيًا عامًا قال عنه السعدنى أنت فعلاً «مدعى اشتراكى عام باعتبارك مشترك فى نادى الصيد وفوق ذلك مشترك فى جمعية تقبضها أولاً» وشبه السعدنى رحمه الله هذا المدعى بالسيدة سكسكة التى يعرفها كل أهل الجيزة وهكذا رفعت أسرة سكسكة قضية على السعدنى تطالبه بتعويض يساوى الضرر الذى لحق بجدتهم عندما شبهها السعدنى بالمدعى إياه وفى نفس التوقيت كان رئيس مجلس إحدى المؤسسات الصحفية قد انتقل بخلافه مع السعدنى إلى القضاء وفى عريضة الدعوى.. جاء أن السعدنى يقبض راتبه من المؤسسة ولا يكتب فيها.. رفع الولد الشقى السعدنى الكبير قضية مضادة طالب فيها رئيس مجلس الإدارة بتعويض.. لأنه يقبض راتبه من المؤسسة ويكتب أيضًا.. وطالب السعدنى بمنع كتابات الرجل لأنها تضر بالمؤسسة على أن يكتفى بالقبض فقط وكفى الله القراء شر كتاباته وفى نفس الفترة الزمنية رفع أحد الذين تمسحوا بالأسرة الحاكمة السعودية دعوى قضائية أمام المحاكم المصرية يتهم فيها السعدنى بسب الأسرة الحاكمة فى شخصه وقدم الرجل سلسلة مقالات كتبها السعدنى فى إحدى الصحف الكويتية واستغل صلته مع أحد الأثرياء من المملكة متوهمًا أنه بهذه الصلة يكون قد أصبح قريبًا أو نسيبًا أو صديقًا للأسرة الحاكمة فى السعودية.. وكتب السعدنى فى صفحته التى زينت مجلة المصور وجعلت القارئ يتصفحها من الصفحة الأخيرة. قال السعدنى إنه بعد أن كان قد هداه الله وأصبح طريقه من البيت إلى المحكمة.. تبدل حاله وانقلبت حياته فأصبح من المحكمة إلى محكمة، وعدد السعدنى القضايا المتهم فيها.. وقرأ الشيخ عبدالعزيز التويجرى مقال السعدنى ونقله إلى ولى العهد فى ذلك الوقت الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذى رتب دون ضجيج وبلا أى إعلان لقاء مع المثقفين المصريين وخادم الحرمين الشريفين فى ذلك الوقت الملك فهد بن عبدالعزيز وتم نقل اللقاء على الهواء فى التليفزيون السعودى وقامت الجرائد والمجلات السعودية بتغطية الحدث ومنحوا للسعدنى بعد اللقاء شريطًا وألبوم صور خاصة باللقاء وقال التويجرى للسعدنى هذا دليل دامغ على أن الرجل المتجنس بالجنسية السعودية «ضلالى» وكاذب ولا يمت للأسرة بأى صلة من قريب أو بعيد وبالفعل كان لهذا الشريط والألبوم دور طيب فى رفض دعوى الرجل الكذاب.. وانتهت قضية هذا الرجل الذى طالب السعدنى بتعويض عشرة ملايين جنيه ولكن بقية القضايا لم تنته، فقد احتار القضاة فى أمر القضية التى رفعها رئيس مجلس الإدارة ثم القضية المضادة التى رفعها السعدنى.. وهنا كان على رجل فاضل افتقدناه كثيرًا كان هو حكيم زمانه وضابط الإيقاع فى نظام حكم حسنى مبارك وهو الدكتور أسامة الباز الرجل الذى تم التخلص منه عندما بدأ الوريث «جمال» يقصى أصحاب النفوذ وأصحاب الشعبية فى الدولة وكان منهم الدكتور كمال الجنزورى والمشير عبدالحليم أبوغزالة والدكتور أسامة الباز.. وعندما تدخل أسامة الباز فإن رأيه لم يكن اختياريًا بالنسبة لرئيس مجلس الإدارة إياه فقد تحول رأيه إلى أمر.. عندما قال له اللى بيحصل مع السعدنى ده غير مقبول وحاول السعدنى إصلاح ذات البين ونجحت محاولاته بالفعل فى النهاية عندما جاء رئيس مجلس الإدارة إلى السعدنى طالبا فتح صفحة جديدة على أن يساهم السعدنى بقلمه فى إصدارات المؤسسة.. أما المدعى العام فقد خسر كل القضايا التى رفعت ضد السعدنى ودافع عن السعدنى فيها السيد عصمت سيف الدولة الذى قال.. إن السعدنى بالنسبة إلى هذه الأمة هو موليير بالنسبة إلى الأمة الفرنسية وأنه لشرف أن يتناول أحدهم بالنقد والسخرية، وأما أحفاد وأبناء السيدة الفاضلة سكسكة التى هى نار على علم فى أنحاء الجيزة فقد تنازلوا من القضية من أجل خاطر عيون السعدنى وينبغى أن نذكر أن هناك فريقًا من المحامين بذلوا جهدًا خرافيًا فى كل هذه القضايا منهم السيد فريد الديب والأستاذ صبرى مبدى والاستاذ لبيب معوض كانوا أشبه بفريق الأحلام الذى تصدى للدفاع عن حرية الرأى وللدفاع عن القلم الذى كان ممثلاً للبسطاء والمهمشين والفقراء والشعبيين من أهل مصر.

قلم الساخر الأكبر كما أطلق عليه الاستاذ مكرم محمد أحمد.. قلم السعدنى الكبير عليه رحمة الله.

أكرم