رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

تعجبت كثيراً عندما تابعت البطولة العربية لكرة القدم الأخيرة التى احتضنتها القاهرة وذلك لما حدث بها من أحداث مؤسفة.. وإن كان الهدف من إقامتها سامياً لإظهار أن الدولة المصرية آمنة وقادرة على أن تنظم بطولات دولية، ولما لذلك من أثر رائع لجذب مزيد من الاستثمارات والسياحة.

فكان التنظيم رائعاً، أما إمكانات إدارة البطولة والملاعب فكانت متواجدة وعلى أفضل ما يكون.. إلى أن جاءت المباراة الختامية بين فريقى الترجى التونسى والفيصلى الأردنى، وحدث ما حدث بعد أن أخفق الحكم الذى يدير المباراة فى تنفيذ صحيح القانون واحتسب هدفاً من تسلل واضح للفريق التونسى.. ليشعر الفريق المنافس بالظلم الذى وقع عليه وضياع حلم البطولة.

ولشعور الحكم بالخطأ تجاوز عن تعرضه للدفع بل والضرب من بعض لاعبى الفريق الأردنى وظل طوال عشرين دقيقة وهو الوقت المتبقى من عمر المباراة لا ينفذ صحيح القانون، مما أدى إلى انفلات كامل فى إدارة المباراة بحجة أنه لا يريد أن يلغى المباراة حفاظاً على شكل الدولة واحتراماً لكبار الضيوف.

وهذا يؤكد أن التحكيم المصرى فى حاجة حقيقية إلى إعادة صياغة، بل ووقفة جادة، سواء على مستوى الإعداد الفنى لكوادره، أو سواء على مستوى الإعداد النفسى والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته.

الموضوع فى النهاية مباراة كرة قدم، لكن الاثر والانطباع الذى يمكن أن يترك فى نفوس من شاهدوا المباراة أثراً كبيراً.. لذا على كل من تضعه الظروف فى موقف تمثيل مصر فى أى مجال أن يضع نصب عينيه أنه يمثل 90 مليون مصرى، ويحمل فى طيات تصرفاته مخزوناً تراكمياً لثقافة وخبرات شعب تجاوزت حضارته 7000 عام.  

ولحين إدراك ذلك لابد من معاقبة ذلك الحكم الذى أضر بتصرفاته غير المسئولة خروج البطولة بهذا الشكل غير اللائق، أما من تجاوز من لاعبى الفريق الأردنى فهناك أيضا ضرورة لتوقيع عليهم عقوبات رادعة من قبل الاتحاد العربى.

وفى كافة المجالات بلا استثناء على الجميع أن يدرك أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تحتاج التكاتف الكامل وبذل مزيد من الجهد بعيداُ عن المهاترات وضيق الأفق، ذلك إذا ما أردنا أن نسلم راية الوطن عالية خفاقة ترفرف فى عنان السماء لأبنائنا.

[email protected]