رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشعر بأن السيد الوزير الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم يصارع الزمن منذ توليه الوزارة، فهو يحاول جاهدًا إحداث طفرة فى النظام التعليمى، طفرة قد ينزعج منها الكثير من أولياء الأمور الذين يخشون التجديد، فالكثير يرغب فى التجديد ولكن ليس مع أبنائه. ومن الطبيعى وجود أخطاء فى أى تجربة جديدة، قد تكون أخطاء فى التصميم أو التطبيق لأنها صناعة بشرية وليست ربانية، لذا أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة العرض على حوار مجتمعى.

يبدأ العام الدراسى بعد شهر تقريباً وما زلنا نقرأ تصريحات عن نظام الثانوية العامة الجديد، الذى سيتم تطبيقه على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوى، وأرغب فى توضيح أنه لن يطبق هذا العام الدراسى. ورغم أننى أؤمن بفكر التطوير وأنه أصبح الدواء الذى يتعين علينا أن نتجرعه حتى يتعافى الشعب المصرى، فإننى أخشى أن نقدم هذا الدواء دون تأهيل كاف للمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، ما قد يضيع فائدة هذا العلاج.

فالنظام الجديد يعتمد على التقويم الشامل للطلاب، بحيث يتم تقييم الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية للطالب فى الفصل الدراسى. ومن الصعب تقييم هذه الجوانب فى ظل التضخم فى إعداد الطلاب فى الفصول الدراسية. ومن المسئول عن التقييم؟ هل مدرس الفصل؟ هذا يعنى إكراه الطلاب على الحصول على الدروس الخصوصية مع هذا المعلم. كما أن تراكمية المجموع على مدار الثلاث سنوات يجعل مستقبل الطالب فى سطوة المعلم وأخشى أن يسىء المعلمون استخدام هذه السلطة. ووفقاً للتصريحات، فإن الاختبارات التى تقيس الجانب المعرفى ستكون من نوع الاختيار من متعدد، مع العلم أن الطلاب فى مصر غير مؤهلين على هذه النوعية من الاختبارات. ومن الناحية التربوية، فإن الاختيار من متعدد يقيس المستويات الدنيا للتفكير ولا يسمح للطالب بالنقد والتقويم والإبداع. أرجو أن نتمهل فى التطبيق لأن الثانوية العامة كانت وستظل مرحلة مصيرية فى حياة الطلاب.

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية

كلية التربية، جامعة العريش

سكرتير الهيئة الوفدية